أحيانًا… لا يكون أمامنا إلا أن نمضي… حتى لو كنا متعبين، حتى لو كان الطريق مظلمًا، مخيفًا
الصوت المفقود
نبذة عن الرواية
"انطلقت من حلق مصطفى سعلات حادة، كسكاكين تمزِّق حنجرته الملتهبة. كان الليل ساكنًا، لا يقطعه سوى نبض عقارب الساعة وحفيف الرياح الخفيفة وهي تحتك بزجاج النوافذ المرتجف. في المهد القريب، ارتجفت طفلته الرضيعة تحت وطأة ذلك السعال، الصوت اخترق حاجز أحلامها، فتحرَّكت أطرافها الصغيرة تحت الغطاء القطني الوردي، وارتفع ذراعاها بتململ، تتخبطان في الهواء كمن تبحث عن حضنٍ يطمئنها. فتحت عينيها الدامعتين ببطء، وارتجفت شفتاها الصغيرتان بصمت قبل أن يفرَّ أنين خافت من حلقها، سرعان ما تحول إلى بكاء متقطع، ثم اشتد تدريجيًّا. نهض مصطفى ببطء من كرسيه، تاركًا الطاولة الأنيقة خلفه. فوق سطحها الخشبي المغبر، استقر مصباح كهربائي صغير بغطاء قماشي باهت، يلقي ضوءًا أصفر خافتًا، انسكب بهدوء على الأشياء المحيطة."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 116 صفحة
- [ردمك 13] 9789778896800
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
26 مشاركة