مفاتن الحداثة وخبايا اللغة
تأليف
عبد السلام المسدي
(تأليف)
إنه نداءٌ رقيق لتجاوز الفجوة بين ما يأتينا من عمق التاريخ، وما يفرضه الزمن المتحرك الذي يعلن حضوره في الحاضر. ولولا اللغة وما تحمله من إغراءات الدلالة، لما استطاع الإنسان أن يعانق المعنى أو يصنع رموزه الحيّة، فيمنح اللغة شرفها الأصيل.
فالتاريخ يتصل بالفرد ليعيد تكرار ذاته، إيمانًا بأن أثر الفرد في المجتمع سرعان ما يذوب إذا قورن بالبصمة العميقة التي يتركها المجتمع في ذاكرة الأفراد. ومن هنا، فويلٌ لمن تعاظم على التاريخ، وطوبى لمن أنصت للأحداث وأقرّ بسلطانها.