ها هو يَعود الآن مُرتديًا ثَوب الجُحود والتَباهي لِيُعلن أحقيتهُ باغتصاب جَسده مرة أخرى، لاحَت على شَفتيه ابتسامةٌ رَعْنَاء هَزلِيّة وهمس بخُفوت مُغمس بالقهر والألم يَنبعث من أعماق خبايا نفس رجلٍ أرهقتهُ الأيام وبَعثرتهُ كأوراق الشجر في فَصل الخَريف
- لم أنجُ ، لقدْ بَقيَ، لقد عادَ لي مُجددًا.
كانت مَشاعره مُتخبطة جدًا في هذه اللحظة، ولا شيء تَهاوى أمام ناظريّه سوى صورتها.. هُنا أدرك أن الذنب الذي اقترفهُ كبير، وتَعاظمت كفارته حينما أعطى موافقته على الزواج من غيرها، ولو أنه يقِف على قدميه الآن لَرأى جسده كيف يَترنح نتيجة لزخم التصورات والأفكار التي هاجمته دون سابق إنذار.


