تحميل الكتاب
اشترك الآن
صرير المفاتيح
نبذة عن الكتاب
صوت سردي نادر في المشهد العراقي المعاصر، يتسلّل بهدوء العارفين إلى قلب المعادلة الإبداعية، ليصبح رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه. مهدي علي ازبين لم يأتِ إلى السرد صُدفة، بل جاء وهو يمتلك ناصية الحكاية، ومفاتيح اللغة، وأدوات البناء الفني، فصنع من صمته طنينًا روائيًا لا يُخطئه القارئ المتذوّق، وأثبت مكانته بين قلة من الروائيين العراقيين الذين يقال عنهم، دون مواربة، إنهم أصحاب مشروع، لا مجرد كُتّاب. المفارقة أن ملامح الهدوء التي تكسو حضوره لا تفضح العواصف الفكرية التي تعصف بداخله. فلا نكتشف حجم هذه العواصف إلا عندما تتجسد على الورق، نصًا سرديًا مشبعًا بالفكرة والرؤية، يتكئ على عمقٍ لا يُعلن عن نفسه بسهولة، لكنه يُفصح عنه شيئًا فشيئًا مع كل سطر يُقرأ. لكن يبقى أن الضوء لم ينصف هذه التجربة كما ينبغي. فازبين، الذي لا يُجيد التهافت خلف بريق الأضواء ولا يتقن فنون الترويج الذاتي، بقيت تجربته أكبر من حجم ما كُتب عنها أو نُشر لها. لا لأنه يفتقر إلى ما يستحق الاحتفاء، بل لأنه ببساطة اختار الطريق الأصعب: أن يكون مخلصًا للنص، لا للضوء. ولو سعى للأضواء، لما كان ذلك ترفًا، بل حقًا لمبدع يحمل بين دفتي قلمه سردًا ناضجًا، يحتاجه القارئ العربي ويستحقه المشهد الثقافي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 106 صفحة
- [ردمك 13] 9789933385354
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع