ما زال الحقُّ والباطلُ يتفقان في أن كليهما في عين أهله حقٌّ، لكن الفرق بينهما كبير؛ فأهل الباطل سرعان ما ييأسون؛ لأن الباطل لا يولِّد قوةً للدفع، لا في ذاته ولا لسبب خارج عنه أما أهل الحق فلا يتمكن اليأسُ من قلوبهم؛ لأن القوةَ التي تدفعهم للانتصار للحق لا تنشأ من إيمانهم بالحقِّ ذاته فحسب، بل من يقينهم بأن خصومهم على الباطل؛ ولذلك فهم في ثباتٍ مطلق حتى يُظهرَهم الله على عدوهم، ولو كانوا أقل عددًا أو أضعف عتادًا، وكلما اضطُهدوا من أجل العقيدة التي يؤمنون بها؛ ازدادوا ثباتًا عليها، بل لن تُؤتِيَ عقيدتُهم أُكُلَها في الناس إلا بقدر
تثبيت الأقدام : إيمانيات قضايانا الكبرى
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب رحلة في أثر الإيمان على النفس والعقل والسلوك. كيف يُعيد التوحيد ترتيب نظرة الإنسان لنفسه وواقعه، ويملأ قلبه بمعانٍ لا تبلغها الفلسفات ولا تدركها المنظومات المادية؟ كيف يجعل من الأخلاق حركة وسلوكًا، لا مجرد أوصاف؟ وكيف يُوجّه مشاعر الهم والحزن والحيرة لتصبح طاقة دافعة للبذل والعمل والغرس؟ بعيدًا عن التكاليف الجافة والأحكام المنفصلة عن واقع الناس، يعرض هذا الكتاب كيف يتعامل الإسلام مع قضايا المسلمين من منظور "إيماني"، يجعل لكل ظاهرة جذورًا من العقيدة والسنة وأصول الفهم، ويوضح كيف أن استعادة الثقة بالله، وبالنفس، وبالأمة، شرطٌ أساسي لتجاوز الهزيمة وبناء التغيير. إنه دعوة لإعادة التوازن، وشحذ الهمم، واسترداد الهوية الإيمانية في مواجهة التحديات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 176 صفحة
- [ردمك 13] 9798989474394
- أركان
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
58 مشاركة


