مرافئ الصمت الحزين
نبذة عن الرواية
هذا طبيبٌ يغالي في أسعاره، وكأنّه من كوكب زحل، لا يشعرُ بآلام الفقير، ولا يشغلُ بالَه كيف جمع له هذا الّذي اشتكت عليه ملابسه الممزقة ثمنَ الدّخولِ على سيادته؟ ماذا يفعلُ هذا المسكينَ حين تتسرّبُ منه أحلامُه وتخنقه عبراتُه أمام عجزه وقلة حيلته؟ حين يُعامل معاملة العَالَةِ في هذا الوطن، فيتوحش أمامه العجز الّذي يروّعه بالخوف والذّعر، بالإحباط واليأسِ والمللِ! صدقت يا " حسين " حين نقشت على مركب الصّيد في غربتك: " الوعي لعنة ٌ مُزمنة ٌ، كارثة ٌ مَهولة ٌ، إنّهُ منفانا الحقيقي، فالجهلُ وطنٌ، والوعي منفى " . الآن ... أدركتُ مأساة " الحسين " ومعاناة " عليّ " .... ها أنا أعاودُ أسفاري، هروبًا من حصار عينيّ أبي وأمّي، في زمن القهر، أهربُ إلى وطن ٍجديدٍ يعيدني إلى نفسي، أوصي " سعيدًا " و " مرزوقة " على والديّ، وأنا الخائنُ لهما، الفارُّ من عجزي أمامها، أتراني أعود غدًا؟ أتراني أستعيدُ ذاتي، وأخلقُ فيها شجاعة ً وشغفًا يمكّناني من النظر إلى عين أبي ومداواة مأساة ِأمّي؟ ها أنا عائدٌ إليكِ حبيبتي بمعالم خيبتي، أستجمعُ فيكِ ذاتي وشيئًا من حياةٍ . " تقول: متى نلتقي؟ أقولُ: بعد عامٍ وحربٍ، تقولُ: متى تنتهي الحربُ؟ أقولُ: حين نلتقي . " محمود درويش " .التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 168 صفحة
- [ردمك 13] 978977835480
- دار زحمة كتاب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
6 مشاركة