الفن والرمز : في النقد الجمالي السيميائي
تأليف
سمير الشيخ
(تأليف)
هذه النصوص، أو "الجنابد"، تتناثر على جسد الثقافة الإنسانية كما تتناثر بتلات ياسمين فوق مياه راكدة، توقظ فيها الحياة. من السويد، حيث تأملات في لوحة "بيكلن"، إلى فرنسا وتحولات الضوء في أعمال "بوغوريه"، ثم تحلّق بنا نحو بغداد، حيث تمثال "كهرمانة" يروي فصولاً من "ألف ليلة وليلة". على مقربة من هناك، نتوقف عند التميمة الزرقاء، وهي تومض في ذاكرة الشعوب، قبل أن تأخذنا الصفحات نحو الشمعدان العبري، ورمزية الشمس في أساطير مصر القديمة.
ثم تأتينا السجادة الفارسية بجمالياتها الصامتة، لتقودنا إلى قلب "الزنبقة المحترقة" في أوكرانيا، حيث الجمال يتجلّى في الأزياء والأعلام. ولا تغفل هذه الرحلة مرورًا بتراجيديا "روميو وجولييت"، تلك الحكاية التي أشعلت خيال الشعراء، وألهمت الريشة والإزميل والنحت.