الخطاب المتحفي في المسرح العربي
تأليف
علي العبادي
(تأليف)
"هناك طروحات مسرحية أصبح ملاذها الآمن (المتحف)، وهنا الإشارة للمتحف ليس بصدد الإساءة أو التنكيل بالمنجز الذي يقدم في الساحة العربية، بل هو تحليل لمفهومي العرض والطلب وفق فواعل (سوسيوثقافية) فضلًا عن التطورات الهائلة التي شهدها العالم في حقل التكنولوجيا. فما عادت هناك جدوى من الانحسار في منطقة العتمة، فالمدونة هذه، تحاول أن تفكك أنساق التفكير المسرحي والتعاطي مع تشكلات العرض المسرحي. فهذه الأنساق احتلت حيزًا كبيرًا في المتحف، لأنها طروحات جاهزة متكلسة؛ لأسباب عديدة منها أنها لا تستطيع أن تقدم شيئًا مغايرًا، ولها طروحات قد تشكلت ليست على قواعد معرفية وجمالية تشتغل وفق معيار التفكك والتركيب للأشياء، بل أخذت من سطحية التفكير مركزًا وشريعة خاصة بها، وهذا ما أصبح من الأخطاء الشائعة وهي تقع ضمن حدود المهمل الثقافي الذي لم تسهم الدراسات فيه عن رفع طبقات التكلس عنه. فتساؤلنا التالي هو الذي شكل البنية المعرفية لهذه المدونة: ما هو مستقبل المسرح في ظل هذه التغيرات؟"