أيام في الجحيم: مذكرات أسير ما بعد 7 أكتوبر - ياسر مناع
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أيام في الجحيم: مذكرات أسير ما بعد 7 أكتوبر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

عندما هممّت في كتابة تجربتي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، شعرت كما لو أنهم يطلبون مني أن أفتح جرحًا لم يلتئم بعد، وأن أنتزع كل حرف بألم. لكن كتابة هذه التجربة كانت ضرورية، كونها شهادة حيّة على معاناة الأسرى داخل غياهب السجون الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر 2023. وبمثابة نافذة سريعة تطل على عالم العذابات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في تلك القترة التي لم تنتهِ حتى اللحظة، وشاهدة على تعذيبهم المرئي والمخفي خلف جدران الزنازين.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 6 تقييم
44 مشاركة

اقتباسات من كتاب أيام في الجحيم: مذكرات أسير ما بعد 7 أكتوبر

❞ الحرمان من الملابس …

‫كجزء من العقاب

⁠‫يعد مصادرة ملابس الأسرى وخصوصًا الجدد كإحدى أبرز الممارسات داخل السجن بعد السابع من أكتوبر. فكان يتعين على الأسرى القدامى توزيع ملابسهم معهم، إذ يتم سحب ملابسهم الشخصية واستبدالها بملابس سجن كبيرة الحجم، ما ❝

مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب أيام في الجحيم: مذكرات أسير ما بعد 7 أكتوبر

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم تسع وثلاثون من العام 2025

    أيام في الجحيم – مذكرات اسير ما بعد السابع

    ياسر مناع

    تطبيق ابجد

    "" عندما هممّت في كتابة تجربتي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، شعرت كما لو أنهم يطلبون مني أن أفتح جرحًا لم يلتئم بعد، وأن أنتزع كل حرف بألم. لكن كتابة هذه التجربة كانت ضرورية، كونها شهادة حيّة على كل ما حصل وشاهدة ضرورة على معاناة الاسرى في السجون ----""

    بعرف الكاتب العنف المضمر والعنف المرموز

    العنف المضمر: المعروف أيضًا بالعنف الخفي أو المستتر، هو شكل من أشكال العنف الغامض الذي لا يظهر في سلوكيات واضحة كالضرب، بل يتوارى خلف سلوكيات وسياقات اجتماعية مقبولة، ويحمل طابعًا أيديولوجيًا. أما العنف المرموز، فهو مصطلح قريب ويعني العنف غير المباشر الذي يتم من خلال الرموز والأفكار والمعتقدات، مما يجعله غامضًا ولكنه قد يؤدي إلى تبني سلوكيات عنيفة صريحة في المستقبل.

    العنف المرموز: هو عنف يتعلق بالرموز والاشارات التي قد تشير الى التهديدات المحتملة والتي قد تصبح فعل مادي عنيف، مثل الرموز والاشارات التي تنذر بالانتقام

    ويختلف العنف المضمر عن المرموز في التنفيذ وطريقة التواصل فالعنف المضمر يكون بالتنفيذ وبشكل سريع بينما يغتمد العنف المرموز على رموز لا تكون واضحة بالبداية لكنها تحمل معاني قوية تحذر من العواقب المحتملة للسلوكيات المعادية.

    استطاع الأسرى خلال سنوات طويلة، من النضال والشهداء تحقيق إنجازات مهمة من خلال إضرابات عن الطعام واستنفارات داخل السجون ومواجهة مع السجانين، تحسين ظروف اعتقالهم، بالتدريج، وصولاً إلى حالة من الوفرة النسبية في مستلزمات الحياة الأساسية، من غذاء ومبلس ودواء وخدمات أُخرى. ودائماً ما يتردد على ألسنة الأسرى أن كل ما حققوه من مكتسبات قد "دُفع ثمنه دماً ولحماً"، في إشارة إلى شهداء الحركة الأسيرة وجرحاها والإضرابات عن الطعام الطويلة التي خاضوها.

    إلاّ إن سلطات الاحتلال وإدارات السجون المتعاقبة حاولت، مراراً وتكراراً، انتزاع هذه المكتسبات والمنجزات من الأسرى. فمثلاً، في أواخر عام 1986، عُيّن دافيد ميمون، الحاكم العسكري السابق لقطاع غزة، مديراً لمصلحة السجون الإسرائيلية، وكان يحمل عقلية عقابية تجاه الأسرى تمخضت عنها سياسته التي عُرفت بـ “القبضة الحديدية"، للتضييق عليهم وانتزاع حقوقهم فما كان من الأسرى إلاّ أن واجهوا هذه السياسة بإضراب جماعي عن الطعام شمل السجون كافة، وانتقل صدى الإضراب إلى الشارع الفلسطيني، فتراجعت سلطات الاحتلال عن سياسة القبضة الحديدية تجاههم

    وقد عادت هذه المحاولات إلى الواجهة مرات عديدة في السنوات الأخيرة، منذ "قرارات شاليط" عام 2009، و"لجنة أردان" عام 2018، الى اليوم وتسلم وزير الامن القومي إدارة السجون عام 2023. فقد جاء بن غفير إلى منصبه رافعاً شعار إنهاء وضعية كون السجون "مخيمات صيفية للمخربين"، وهو ما تمخض عنه صوغ وزارة الأمن القومي خطة بعنوان "إنهاء الحكم الذاتي للأسرى في السجون". لكن اعتراضات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خوفاً من أن يتسبب هذا الأمر بتصعيد في الأراضي الفلسطينية، حالت دون تطبيق هذه الخطة. بيد أن عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر 2023، شكلت ذريعة لسلطات الاحتلال لإزالة كل القيود التي كانت تحول دون السير في خطة بن غفير.

    لكن ما بعد السابع حصل انقلاب كبير في السجون تغير كل شيء وفقد الاسرى كل الإنجازات انتهت واختفت إضافة الى التعذيب والإهانات والإساءات التي يتعرض لها الأسرى في السجون من أبرز التغيرات التي طرأت على واقع ال منذ اندلاع الحرب، إذ تفيد شهادات الأسرى بأن التعذيب والعقاب تحولا إلى سياسة ممنهج، تبدأ منذ لحظة الاعتقال من المنزل وتستمر خلال محطات الاعتقال كلها، سواء عند مدخل المعتقل، أو خلال النقل من قسم أو سجن إلى آخر، أو خلال المحاكمات وزيارات المحامي، أو حتى عند التحرر من الأسر

    كما أصبح تنقل الأسرى بين الأقسام، أو بين السجون، أو خروجهم لزيارة المحامي، أو حضور المحكمة، محطات أساسية للتعذيب والضرب الوحشي، إلى التعذيب المباشر خلال التنقل، عمدت إدارة مصلحة السجون (إلى استخدام القيود كوسيلة تعذيب، إذ يُجبر الأسرى، عند زيارة المحامين أو الخروج إلى المحكمة، على السير مقيدي اليدين إلى الخلف، ومقيدي القدمين، ومعصوبي العينين. ولا تُفك القيود من أيديهم في غرفة الزيارة، وإنما يتم نقلها من الخلف إلى الأمام، ما يمنعهم من التحدث مع محاميهم لأنهم يواجهون صعوبة في رفع السماعة كي يتواصلوا معهم

    الى جانب التعذيب والاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى، فإنهم يعانون من حرمان في مختلف الجوانب المعيشية والإنسانية. وتعد هذه المعاناة حالياً معاناة مركبة، إذ إن كل جانب من الحرمان يفاقم معاناتهم في جوانب أُخرى. فعلى سبيل المثال، يؤدي الحرمان من وسائل النظافة الشخصية إلى تفاقم المشكلة بسبب عدم القدرة على تغيير الملابس، ما يجعل آثار قلة النظافة الشخصية أكثر حدة، وخصوصاً في فصل الصيف، والعكس صحيح أيضاً. ومن الصعب حصر كل أنواع المعاناة والحرمان التي يعاني منها الأسرى، إذ توجد بعض القضايا التفصيلية التي تخص كل أسير بشكل فردي أو كل سجن بشكل خاص. ومع ذلك، هناك قضايا مركزية يعاني منها جميع الأسرى، تشمل كل جوانب حياتهم في الأسر. وفيما يلي نناقش أبرز أوجه المعاناة داخل السجون منذ السابع من أكتوبر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق