سيدة المفاتيح
تأليف
قاسم المقداد
(تأليف)
بين السرد العميق والحوار المعبّر، تنسج الراوية عوالمها لتنقل القارئ في رحلة من التيه السوري، حيث يتصارع الحاضر والماضي والمستقبل في بحث مؤلم عن مأوى وأمل. ورغم تشعّب التفاصيل، يبقى جوهر النص متمثّلًا في توثيق ما عاشه البلد من تحوّلات قاسية، وكيف غدت الأرض معتقلًا واسعًا لا يرحم، تقوده سلطة لا تحفظ الود، ولا تفرّق بين مثقف أو أم أو امرأة أو طفل... الكل مشاريع ضحايا في سبيل بقائها.
وسط هذا الظلام، يتمسّك الأبطال بما تبقّى من رجاء، رافضين الانكسار، مردّدين: يا بلدنا يا أم العنب والزيت... يا بلاد الغرايب، كيف بدنا نبيت؟
وبرغم كل شيء، يظل الأمل حيًا بأن التغيير قادم لا محالة — كما حدث في 8-12-2024 — لحظة تحوّل فارقة في السرد.
هذا النص موجّه للقارئ المتأمل، الذي لا يكتفي بسطح الحكاية، بل يغوص في أعماق النفس البشرية، ويقرأ خلف الرموز والدلالات، دون أن يضيع في متاهات مغلقة، بل مدفوعًا بنداء لإعادة القراءة والتأمل في المعنى.