هلوسات شرق أوسطية - علي نضال تفاحة
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

هلوسات شرق أوسطية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

" أذهلتني فكرة الإله الواحد الَّذي يجري كلّ شيء بأمره، ولكنَّه لا يُرَى. أذهلتني فكرة الـمُخلِّص.. الَّذي يأتي بعد أن يستفحل الظُّلم، فيجد الحلول، وقرَّرتُ تطبيقها في أرضي على مدار قرن من الزمن. عيَّنتُ رئيسًا للبلاد، ومجلس وزراء، وأحدثتُ مناصب عديدة، وملَّكتهم الحكم، وأخذتُ دور الإله الـمُشرف الـمُطَّلع من بعيد على ما يقوم به رسلي لعبيدي. وبعد قرن من الزَّمن، قرَّرتُ الظُّهور.. أشعلتُ ثورة شعبيَّة.. أمرتُ الرَّئيس بالرَّحيل.. اعتقلتُ فريق عمله، وأرسلتُ رسولًا جديدًا للشعب يرتدي بدلة الدين، وعينته رسولي للأجيال الجديدة وأعطيته الخطاب المجهز ليقرأه، ففعل: «يا شعبي العظيم، يا عبيد الله الطَّيِّعين، قضيتُ لكم على المفسدين، وأنا منقذكم الأمين». عادت الشِّعارات والأغنيات تصدح في كلِّ مكان في هذا الوطن، وقرَّرت إجراء انتخابات اقتداء بلغة العصر. وأمرتُ رسولي بالترشح، وباغتني رجل يُدعى جود بالتَّرشُّح ضدِّه. لم يُفاجئني كثيرًا، كنتُ أعرفه جيِّدًا. كان خطئي الوحيد في هذا التَّجسُّد. كان غلطة من غلطاتي. قذفي الحميم في رحم امرأة ضاجعْتُها في وقتٍ ما. نصف إله، ونصف بشر.. مجنونًا طبيعيًّا.. ما حذَّرْتُ منه دائمًا.. وقعتُ فيه.. أمرتُ بسجنه عقدًا ونصفًا. أمرتُ بتعذيبه كلَّ أنواع العذاب، لكنَّه لم يتب.. لا ألومه، ففي نهاية المطاف هذه طبيعته، ولكن فهمي لطبيعته لا يعني ألَّا أعاقبه، وأستمرَّ بتعذيبه بكلِّ أصناف العذاب الَّتي نجا منها في السجن. ومن مُنطلَق المكر سمحتُ له بالسير في مشروعه. ترشَّح، وحاز على تأييد، وأجرى مؤتمرات صحفيَّة عديدة، وندَّد بي.. وتجرأ على طلب لجنة انتخاب من دول هجرتها الآلهة منذ زمن بعيد غضبًا وحنقًا، واختفى منها العبيد، وتساوى الجميع أمام ما يُسمَّى القانون.. دول لا طعم لها، ولا لون. "
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
3 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية هلوسات شرق أوسطية