القافية حكمت
تأليف
سامح جلال
(تأليف)
في طفولتي المبكرة كنت أحيانًا أسمع اتنين بيتكلموا في موضوع معين (سواء جد أو تهريج)، وبعدين واحد منهم يهزر مع التاني بكلمة مضحكة غالبًا بتكون تقيلة حبتين ويبتدي يضحك ويقول من بين ضحكاته: معلش يا فلان ما تزعلش.. أصل القافية حكمت!
كتير كنت باسأل نفسي يعني إيه القافية حكمت؟
لحد ما كبرت شوية ووقعت في حب الشِعر وحبيت معاه النحو والصرف والبلاغة والعَروض واللغة العربية عمومًا وسحرها اللي مالوش شبيه..
وعرفت معلومة عن حاجة اسمها الضرورة الشعرية اللي هي عبارة عن رخصة ممكن الشاعر يستخدمها ويخالف بها بعض قواعد النحو لو تعارض مع القافية الشعرية (اللي هي نهاية متكررة في الكلمات الأخيرة من كل الأبيات)، يعني الشاعر لو قال قصيدة نهايتها مثلًا ميم منصوبة وجه في بيت من الأبيات واتزنق بسبب قواعد النحو وكان المفروض الكلمة الأخيرة تنتهي بميم مرفوعة بسبب إعرابها.. كده يبقى الشاعر مزنوق ما ببن احترام قواعد النحو ومخالفة القافية أو احترام القافية ومخالفة قواعد النحو.. الضرورة الشعرية بقى بتسمح للشاعر مخالفة النحو وتغليب حكم القافية وبكده تكون القافية حكمت.. ودي طبعًا رخصة ماحدش خدها غير الشعراء بس، ومايصحش حد يستخدمها في مقال أو نثر أو خطبة..
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 167 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-9627-23-6
-
كتبنا
تحميل الكتاب