نقوش على خشب الصليب - إسماعيل الرفاعي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

نقوش على خشب الصليب

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"نقوش على خشب الصليب" رواية تستنطق ألواحاً غارقة في الظلال، وتمنح الخيالَ سلطة الانبعاث من الرماد، حيث ارتجاجات الجمر تحت رماد المدينة. إبراهيم الرسّام، الذي يرسم من هذيانه، ومن خمرةٍ لم تكن للهروب بقدر ما كانت مدخلاً لليقين، يرى المسيح ينزل عن صليبه، ويمدّ إليه خرقة الدم، كأنّ الفنّ لم يعد احتمالاً جماليّاً، إنّما استدعاء لما لا يمكن ردّه: للألم بوصفه مكاشفة، للخراب بوصفه عماداً. هذه الرواية ليست حكاية عن القيامة بالمفهوم اللاهوتيّ، إنّما عن قيامة الفنّ في وجه الخذلان، وقيامة الجسد حين يخونه الجمال، وقيامة الكلمات حين تفشل الحقيقة. وهي رواية مشبعة برائحة الفرات، بحنين المدن التي تهجر أبناءها، لا لأنّهم خانونها، لكن لأنّهم تجرّؤوا على حفر أسمائهم في خشبها المسنّن. يقيم الروائيّ في برزخ اللغة، هناك حيث لا فرق بين الحلم والهذيان، بين الصحو والعزاء، بين الفقد والخلق. والكاتب يضعنا أمام امتحان عسير: كيف نصدّق اللوحة؟ كيف نقرأ الطين حين يُنقش عليه وجه المسيح؟ وكيف نستعيد طفولتنا من بين شقوق الخشب المتفسّخ؟ هنا، تتداخل المصائر كما تتداخل الألوان، وتختفي الحدود بين الرسّام والصليب، بين ماري ويسوع، بين الخمر والدم، بين المدينة والجثة.. كأنّ كلّ شيءٍ في هذه الرواية مكتوب بخطّ مسماريّ على جسد معذّب، ينتظر من يقرؤه على مهله، كما تُقرأ الوصايا على لوحة حجريّة مدهشة. يكتب إسماعيل الرفاعي روايةٌ عن هشاشتنا أمام الألم، وعن ذلك النّور البعيد الذي يشعّ من صليب لا نعلم بعد، أكنّا نحن من صنعناه أم صلبنا عليه من دون أن ندري. في زمن تحوّلتْ فيه المدن إلى أطلال، والمقدّسات إلى رماد، تبقى الكتابة النّقْش الأخير في الخشب، لعلّها تنقذ ما تبقّى من الروح. "نقوش على خشب الصليب" عمل أدبيّ فريد، كُتب بفرشاةٍ تمتحن الألوان، وبقلب يرى في العتمة خلاصاً، ويؤمن أنّ بعض القيامة قد يحدث في العزلة، في لوحة لم تكتمل، في كأسٍ منسكبة لروح غادرت ولم تقل وداعاً.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
10 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية نقوش على خشب الصليب