أعترف أني ظننت أن الرواية رومانسية بحته
ولكن تبين لي خلاف ذلك ، فالرواية قصة حياة وكفاح لفتاة يتيمة مجروحة الفؤاد والكبرياء تندفع في لحظة ألم وبدون تخطيط لخوض حرب حقيقية في معارك الحياة.
تتخبط بها السبل وتتعرج بها الطرق تمتطي رياح السعادة أحيانا وتركب أمواج الحزن أحيانا أخرى .. وفي رحلتها تعيش تجارب مختلفة وتشهد أشكالا مختلفة للبشر .
ما السبب الذي دفعها لهذه الرحلة ؟ وما الذي ستتعرض له وتشهده ؟ وهل ستشعر بالندم على قرارها ؟ كل ذلك سنعرفه من خلال مذكرات فريدة.. منذ طفولتها إلى اليوم الذي تغلق فيه الصفحة الأخيرة من المذكرة .
أعجبني الأسلوب السلس الممزوج بالفكاهة والواقعية وكثير من المشاعر ، تأثرت وضحكت وحزنت وتحمست وعشت مع فريدة سعادتها وألمها وخوفها وأملها ويأسها .. لم تكن الأحداث سوداوية ولا وردية بل مزيجا منهما وهذا ما أعطاها صبغة الواقع ، فكانت الأحداث تمضي ما بين مد وجزر وفرح وترح .
تنبية : تحتوي على بعض الأفكار الخاطئة عن الدين وبعض المعتقدات المخالفة كالنصارى و كدعاء الأضرحة والأولياء.