تحميل الكتاب
مستجدات المدرسة الحداثية في قراءة النص القرآني - دراسة تحليلية نقدية في كتاب الجلي في التفسير لأبي يعرب المرزوقي نموذجًا
نبذة عن الكتاب
تتناول هذه الدراسة التحديات التي يفرضها الفكر الحداثي على التراث والفكر الإسلامي، وتُسلّط الضوء على ضرورة التصدي للهجمات الفكرية التي يشنها كُتاب ومفكرون عرب يتجاهلون أصول الدين ويحاولون تفسير القرآن دون أساس علمي. تهدف الدراسة إلى حماية القرآن الكريم من المحاولات الاستشراقية الفلسفية التي تسعى للطعن في قدسيته وإخراجه عن مقصده الإلهي. وركّزت الدراسة على كتاب "الجلي في التفسير" لأبي يعرب المرزوقي باعتباره أحدث التفسيرات الفلسفية الحداثية. واستخدمت المنهج التحليلي النقدي للوقوف على مستجدات المدرسة الحداثية في قراءة النص القرآني، وبحثت في مدى تجدد طرحها واستخدامها لأساليب معاصرة. وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج، أبرزها: كشف الخطط التدريجية للفكر الحداثي في قراءة القرآن، التي بلغت ذروتها في كتاب المرزوقي، وتأكيد أن الكتاب لا يمكن تصنيفه كتفسير فلسفي، لسببين: الأول هو افتقار المؤلف للضوابط الشرعية والعلمية، والثاني هو أن الكتاب مجرد مشروع حداثي فلسفي استُخدمت فيه بعض الآيات لدعم أفكاره، وبيان أن المرزوقي يرى أن التشريع هو حق للإجماع الاجتهادي لكل أفراد الأمة، دون الرجوع إلى السنة أو أقوال العلماء، وهو ما اعتبره الباحث ستارًا للتخلص من علماء الأمة. وكشفت الدراسة عن أهم مستجدات الفكر الحداثي التي قدمها المرزوقي، حيث اعتبر الوحي نوعًا من الإبداع، والسنة نوعًا من الاجتهاد البشري. كما أنه لم ينكر قصص الأنبياء والمعجزات، ولكنه رمّزها وأخرجها عن حقيقتها. كذلك، لم يؤلّه العقل الفردي كما فعل من سبقه، بل ألّه العقل الجمعي ووضعه فوق التشريع. وفي الختام، أوصى الباحث بضرورة أن يتصدى الباحثون وطلبة العلم لمستجدات المدارس الحداثية والاستشراقية لفضح خططها وحماية عقول الشباب من أفكارها المضللة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 633 صفحة
- دار إبهار للنشر والتوزيع
