أوركيد بلا روح
نبذة عن الرواية
كانَ صدرها مغارة مظلمة بالأحزان، وقررتْ أن تفرّغ ما اكتنفها من ظلام على صفحات دفترها، لم تكنْ تستطيع الهرب من دموعها التي تقاوم لتمتزج بحروف حبر قلمها وكتبت تناجيه وسط قهرها: "أين أنا الآن منك بعد أن نزلتُ زمناً في رحابكَ أرتعُ وأنهل من رياضك؟ وكنتُ أظن أن زماني صفا وتعهدني ببعض من قطرات تبلّ قلبي الجاف الظامئ، ولقيمات من حبٍّ لجوع روحي، كنتُ أظنّ أن الله قد أرسلَ لي قبساً من نور حياة تبدد أشباح الظلام في سرداب روحي الطويل الذي يرفعُ رايات الانتظار على قمم الغياب.. أينَ أنا الآن يا خالد وقد قذفتَ بي متهالكة متناثرة الأحلام، محروقة بجمر غدرك، لا يطفئني بحرٌ ولا يلملمني وطن، متروكة وقد سلختني عن جدران روحك التي سترت عُري أجزائي، هل غادركَ الحنين؟ هل تآكلك الندم وقد اندفعت إلى سراب واحة في صحراء كاوية اللهب وما إنْ اقتربتَ حتى خذلك الوهم وعدتَ ظامئاً كما كنت؟ ألستُ واحة تروي روحك؟ ألستُ امرأة تصيرُ نهراً لإروائك؟ وتراباً لتيممكَ وسجادة لصلاتك؟ ومنديلاً لمدامعك؟ وحبراً لبكاء قلمك عندما تخونك مآقيك؟ ألستُ جبلاً يجبركَ أن تشتهي الصعود، وسهلاً مخضوضراً تعيد على متونه ترتيب ما تبعثر من أفكار وتصورات، ألستُ حضناً يعيدك إلى طفولتكَ؟ إنْ لم أكن بحجم سد فجوات قلبك، وغمر فيضاناتك، وغسل غبار أحزانك فأغرقني بغيابك حتى الاختناق، إنْ لم تجدني جديرة بأن أكون كلك، فخذ نياط قلبي وامحُني قد لا أستحق الحياة".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 180 صفحة
- [ردمك 13] 9786039209089
- دار تأثير
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
10 مشاركة