مقامات لام وضمة ميم
تأليف
محمد عبد الكريم الشحي
(تأليف)
لقد اشتغل الشحي في مجموعته على جماليات لغة الشعر، وهو الذي عوّدنا في نصوص سابقة على الإمساك باللغة وتطويرها وبنائها بناءً يتماشى مع الفكرة التي ينشدها، كما عوّل في مجموعته هذه على مزج جماليات الفن التشكيلي والتصوف بجماليات اللغة الشعرية، وهنا يمكن للقارئ أن يلمح هذا الامتزاج جلياً في غير نص من نصوص المجموعة، والذي معه تتشكل النصوص من جماليات اللغة الشعرية وجماليات الفن وألوانه وجماليات التصوف والفلسفة مانحة القارئ متعةً بصرية بفتح أشرعة التخيل، ومتعة دلالية في امتزاج الألفاظ فيما بينها مُشكّلة طوافاً لغوياً تتسع معه دلالات النص.
"أكتبُ فوقَ الصخرةِ
أحفرُ فيها خطوطاً مستقيمةً
نقاطاً مبعثرةً
صورةَ ظبي
رمحاً وقوساً وقلادة
قافلةً تحمل التوابلَ وماءَ الوردِ
حصانا هاربا من الغزاة
نجمةً بحوافّ مسننة
ثم أُعاودُ قراءةَ ما كتبتُ
فتجهشُ روحي القديمة "