لؤام وقرطان من فضة
تأليف
محمد بدوي
(تأليف)
تناولَتْ قرطين من الفضّة كانت إحدى الزبائن قد تركتهما على الطاولة بعد أن فاضَلَت بينهما وآخرَيْن مصنوعَين مِن الخزر المُلوَّن، أعادتهما إلى حمّالة العرض التي وُضعت في عناية على الحائط، وهي عبارة عن لوحٍ مصمَّمٍ من خشب «المهوقني» ثُبِّتت خيوط معدنيّة على أطرافه بدبابيس سميكة ورفيعة ينتهي محيطها بمقابض سوداء صغيرة من البلاستيك، وقد زُيِّن محيطه بنقشٍ لفتاةٍ يَظهر فيه جانب وجهها دون الآخر وعلى أذُنها قرطٌ استلف شكل القارّة الأفريقيّة في تضاريسه. اتّسعت مساحة حمّالة العرض لعشرين صفاً بالتوازي، ومن الأسفل والأعلى ثمّة إضاءة خافتة من لمبات تنبعث أنوارها مخترقةً الغطاء المعدنيّ الذي ثُبِّت عليه اللوح.