الخروج العظيم | The Longest March
تأليف
فريد كومالو
(تأليف)
يدجوك آقويت
(ترجمة)
سمعت فيليبا ضحكة ندوكو المتوترة، لَكِنهَا لَم تَفهَم قصْد موهيلي. فكرت فِي وَقْف اِنْشغالهَا بِالْغسيل والتَّوجُّه لِلْمدْخل الأماميّ لِلْكوخ لحثّ ندوكو على التَّصَرُّف بِشجاعة وَهِي تَسأَل نفْسهَا لِمَا قد يَسمَح خطيبهَا لِلرَّجل أن يُخَاطبَه بِهَذه الفظاظة؟ وَلَكنهَا لَن تَفعَل شيْئًا، بل تَسمرَت على الدَّلْو المقْلوب تعصَر الملابس وتنقُّلهَا مِن طَسْت الزِّنْك إِلى الدَّلْو الآخر.
«يجبَ أنْ نبدأَ العمل فورا»، يواصلَ موهيلي
إستحقَ ندوكو النبرة الفظة التي خاطبها بهِ موهيلي. كانتْ الشمس في كبدِ السماء وهو لايزال مستلقيا، وانْ كان الشمس رجلاً، لنما شاربه ولحيته وهو لا يزال يتقلب على سريره. عندما وصلَ موهيلي وبدأَ في إثارة الضجة، كانتْ فيليبا على وشك شر الملابس على حبالِ الغسيلِ واضطرتْ إلى تأجيل عملها حتى يعودَ الرجل الأبيض إدراجه لانَها تعلم إنه لنْ يسعدَ برؤيتها كالعادة و طالما جمعتهما علاقة حب - كراهيةٌ، سببها وجودها في حياة ندوكو.