❞ كان «المعلم الآلي» يومض على الشاشة:
«عندما نجمع الكسرين 2/1 و4/1…».
لكن عقل «مارجي» كان شاردًا، مستغرقًا في التفكير في مدى استمتاع التلاميذ بتلك الأجواء في الماضي. وراحت تتخيل المرح الذي كانوا ينعمون به في تلك المدارس القديمة. ❝
حين كان المعلمون بشرًا
نبذة عن الكتاب
في عالَم المستقبل، تحديدًا في عام 2157 م، حيث تسيطر الحواسيب على كل شيء، أضحى التعليم تجربة فردية تُجرى داخل جدران المنازل على أيدي معلمين آليين مبرمجين عديمي المشاعر وغير ودودين، في فصول افتراضية معزولة باردة بلا معلمين بشريين، بلا زملاء، وبلا أي فضاء يحتضن ضحكات الأطفال، ويفتح لهم أبواب الاكتشاف والمتعة والمرح. هكذا تتجسد الرؤية التي صاغها «أيزاك أزيموف» منذ أكثر من نصف قرن؛ نبوءة تُقارِب ملامح عالَمٍ نحن على أعتابه اليوم. وتستشرف مستقبلًا يزداد فيه التعليم اعتمادًا على الحاسوب والذكاء الاصطناعي، ويغدو أكثر انعزالًا؛ يبهت فيه دفء العلاقات الإنسانية، وتذبل فيه التفاعلات الاجتماعية التي تمنح التعلم روحًا ومعنى. في جوهرها، تحمل القصة تحذيرًا من مخاطر التعليم المنزلي المحوسب، الذي نقترب منه بلا هوادة، والذي رغم ما يوفره من إمكانات، فإنه يسلب من الأطفال متعة التعليم الجماعي وفرص التفاعل مع المعلمين وزملاء الصف، بعزلهم بعضهم عن بعض، وحرمانهم من فرص التعاون والتفاعل، ومن الاستمتاع بالدراسة واللعب معًا، ومن خبرات النمو الفكري المشترك. وهنا يبرز سؤال جوهري: «هل يحمل التقدم التكنولوجي دائمًا في جوهره ارتقاءً حقيقيًّا؟ أم أننا نسير بخطى حثيثة نحو مستقبل قد يُفقِدنا أهم ما يميزنا نحن البشر: التواصل البشري، روح التعاون، والفرح واللعب؟». إنها دعوة للتأمل في أثر التعليم الرقمي على مشاعر أطفالنا، وفي الطريقة التي قد تعزلنا بها التكنولوجيا، وتحد من تواصلنا وتفاعلنا، الذي هو جوهر الإنسانية. تُعد من أوائل النصوص التي استشرفت التعليم الإلكتروني والشخصي. تعكس حنينًا إلى «التجربة الإنسانية في التعليم»، وتطرح تساؤلًا فلسفيًّا: «هل المعرفة وحدها تكفي أم أن التفاعل البشري جزء أساسي من التعلم؟».
212 مشاركة
اقتباسات من كتاب حين كان المعلمون بشرًا
مشاركة من Amal Nadhreen
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
autogenfd08dd463d7c4a31b97a48c3ec4fd7f2
كتاب يبحث عن تأثير واهمية الوجود البشري بينما تغلفونه بغلاف رسمه ذكاء اصطناعي! لا رحمه!

















