❞ اعتياد نوع من القسوة أفضل من ترقب نوع جديد علينا تحمله، حتى نروض أنفسنا عليه ❝
ضيّ: الجزء الثالث من لا أسألك الرحيل
نبذة عن الرواية
أنا عتمة الليل الموحشي، وأنا الضيّ الذي بدد ظلمته الروح وترنَّح بدفؤه، أنا الشتات والوهم، أنا الحُلم، أنا الكذبة والحقيقة. أنا ابنة الحبّ، أنا ابنة الغدر، أنا المتمرّدة الوديعة، أنا البراءة والألم، أنا ثمرة الخديعة باسم الحب، والحب دون عهد خطيئة. أنا لستُ أفيقته، أنا الحبّ الذي دخل عنه عاشقان، وتركاك وحيداً يلفظ أنفاسه الأخيرة، أنا الوعد الذي قطعه نصف رجل، وصدّقته أنثى ناقصة عقل، أنا الوعد المسموكة دماؤه على شاطئ الانتظار. حياتي هفوة من اللحظات المرافقة لحظة غدر دمرت عالمي، هفوة مُسجّلة في جوف الألم والضياع، أضاع وجودي وطمس كياني، ولحظة أخرى ألهبتني في جوف العتمة، أنبضت الضوء بداخلي، بعثت فيها ذاتي، وكرّست نفسي وكياني في صدى صوتٍ يُنزل سِتار جدران الألم، ويلهب براكينه في جوف العتمة إلى القادم صعب؛ إلى غدي، إلى ضيّي، لعلني لحظة ضيّي آمنتُ أنّ من رحم العتمة وُلد الضيّ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 373 صفحة
- [ردمك 13] 9789777798693
- إبداع للترجمة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ضيّ: الجزء الثالث من لا أسألك الرحيل
مشاركة من Marwa
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
اروى العميريين ام بلال
سأبقى واقفه على الرصيف وعينيّ على عماره مصر الجديده
وانتظرك يا نورسين تروي لنا الحمايات
رجاءا استمري
دمت بتألق دائمًا
رافقت كل الحكايا وعشتها
بكيت وسعدت وضحكت وتقمست دور الانسه جانيت (ككل الرجال في هذا العالم )))
-
Mohammed Odeh
الجزء الأخير من هذه الثلاثية التي أحببتها حتى كدت أعدّ نفسي واحدًا من سكان عمارة مصر الجديدة، تلك العمارة التي تخبئ خلف أبواب شققها حكايات لا يعرفها سوى المقرّبون جدًا من أصحابها.
في الجزء الأول، كانت قصة زاد وزياد الأقوى والأكثر اضطرابًا، صراعٌ بين روحين مثقلتين بالجراح: زياد، الذي حمل مرضه النفسي كقيدٍ يحركه بالعنف والحدة، وزاد التي تقبلت كونها فتاة لقيطة لكنها وجدت في زياد، رغم قسوته، حضنًا غريبًا للاحتواء. كان الإطار الدرامي مشدودًا، والتشويق حاضرًا في كل سطر، حتى غدت قصتهما مرآة تعكس هشاشة النفس البشرية حين تعاندها الحياة.
أما الجزء الثاني، فقد كان الأجمل والأقرب لروحي: قصة فجر وياسين. أي جمال أعظم من أن تنتشل إنسانًا من قاع بئرٍ مظلم وتعيد إليه الحياة؟ فجر، التي نشأت تحت قسوة عمتها وسكوت والدها، حملت بداخلها ندوبًا نفسية دفينة. التنمّر في طفولتها ومعاملة عمتها العنيفة جعلت منها روحًا مكسورة، تخفي مرضها النفسي عن الجميع كما يُخفي الجرح نزفه تحت ضماد قديم. حتى جاء ياسين، الأرمل الموجوع، ليقترب منها لا كمخلّص خارق بل كإنسانٍ يحمل ندوبه الخاصة، فانتشلها من بقايا الألم، تزوجها، ووقف معها حتى حققت حلمها بإنشاء شركتها. هذا الجزء كان بمثابة إعادة إحياء كاملة، وكأن الكاتب أراد أن يقول لنا: الحب الصادق علاج، لا مجرّد عاطفة.
ثم نصل إلى الجزء الثالث والأخير: ضي ومالك. ويا لها من قصة!
مالك "الأحول"، اليتيم الذي لم يتذكر والديه بل عاش تحت قبضة جدّ قاسٍ، يضربه ويهينه حتى أورثه رهابًا اجتماعيًا خانقًا: يتلعثم في الكلام، يرفض لمس الآخرين، ويهرب من الزحام إلى عزلةٍ خانقة. ليس له من الدنيا سوى ابن خالته الدكتور معتز. حتى التقى بـ ضي، الفتاة التي حملت بدورها مرضها النفسي الخاص، فالتقت جراحهما وتحوّلت علاقتهما إلى رحلة علاج مشتركة. كانت قصتهما رسالة واضحة أن الحب الحقيقي ليس زينة الرواية، بل بابًا للتعافي.
🌟 ما يميز هذه الثلاثية أنها لا تحكي قصص حب اعتيادية، بل تنسج مزيجًا من الوجع والنجاة، وتبعث رسائل اجتماعية عميقة:
١. أن اللقيط لا ذنب له بالطريقة التي جاء بها إلى الدنيا.
٢. أن الأمراض النفسية حقيقة نعيشها جميعًا، وعلاجها ليس عيبًا ولا عارًا.
٣. أن القدر، برغم قسوته، قد يرسل لنا شخصًا واحدًا فقط يكون كافيًا لانتشالنا من قاع البؤس إلى ضوء الحياة.
لكن! ⚠️
لم تخلُ الرواية من شوائب. أكثر ما استفزني هو الحضور الزائد لشخصية الآنسة جانيت😒😏؛ المالكة المتسلطة التي تدخل نفسها في كل تفاصيل سكان العمارة😶 بحجة أنها صاحبة العقار، بينما تصرفاتها جافة ومربكة. مواقفها كانت مستفزة، لدرجة أنه حين وبّخت ياسين في لحظة ولادة فجر، تمنيت لو أنه رد عليها بقسوة تليق بوقاحتها!
تقييمي النهائي للرواية: 3/5.😶🌫️
أما الترتيب من حيث ما احببت من الثلاثية فجاء كالتالي:
الجزء الثاني "خلف جدران العشق" (فجر وياسين).
الجزء الأول "لا أسألك الرحيل" (زاد وزياد).
الجزء الثالث "ضي" (ضي ومالك).
🌟📖الأبطال المفضلون عندي: ياسين وفجر، فهم تاج هذه الثلاثية بلا منازع.
المرض النفسي الذي أثار فضولي ودفعني للبحث عنه كان مرض زياد.
تعاطفت بشدة مع فجر وجرحها العميق.
كرِهت كثيرًا شخصية الآنسة جانيت.
وأحببت جدًا شخصية جنة ومعتز، وتمنيت لو كان لهما نصيب أكبر من الضوء، رغم أن نهايتهما كانت جميلة وعادلة.
وفي النهاية، هذه الثلاثية لم تكن مجرد حكايات حب تدور في أروقة عمارة قديمة، بل كانت مرآة لوجوهنا المخبأة خلف الأقنعة. علّمتنا أن الهشاشة ليست عيبًا، وأن الجراح النفسية، مهما ثقلت، يمكن أن تتحول إلى أجنحة تطير بنا إذا وجدنا من يراها دون أن يخافها. هي ثلاثية تقول لنا ببساطة: لسنا وحدنا في معاركنا الداخلية، وما دمنا قادرين على أن نحب، فنحن قادرون على النجاة.