هذه ليست مجموعة قصصية عادية، بل مرآة سحرية تعرض لك قصصًا شائقة خلابة، ما بين المعاصر والتاريخي، بين الملحمي والعاطفي، بين الغرائبي الأسطوري والواقعي. كل قصة من قصص المجموعة هي رحلة نحو أعماق النفس البشرية، ومحاولة جديدة لتفكيك المشاعر إلى مكوناتها الأولية. كُتبت قصص المجموعة بأسلوب بديع حميم، فكأن القصص هي حديث وديّ يدور بين الكاتبة والقراء، حديث مفعم بالصراحة والصدق والعاطفية كذلك. تفاجئك القصص بصدقها الصريح البالغ، وتواسيك بحنانها البالغ أيضًا. حتى لو كنت من أمثالي ممن يتابعون كتابات الكاتبة ولا يفوتون لها حرفًا تكتبه دون أن تقرأه، فلن يمنعك هذا عن الدهشة للمستوى العظيم للمجموعة وما بلغته القصص من روعة ونضج. منحتني قراءة تلك المجموعة شعورًا كأني قابلتُ صديقًا قديمًا طال غيابه، أو كأني قابلتُ نفسي القديمة. سأتذكر هذه المجموعة القصصية البديعة للأبد.
لعبة القفز من النافذة
نبذة عن الكتاب
تطرح قصص “لُعْبَةُ القَفْزِ مِنَ النَّافِذَة” للكاتبة المغربية هدى الشماشي تساؤلات وجودية، في محاولة للتوفيق بين حيوات أبطالها ومآسيهم الخاصة المتواترة عبر العصور. وتفتتح الشماشي مجموعتها وقصتها الأولى التي عنونتها “حكايات الغابات والنُّسور” بعبارة تؤصل لمنهجها على امتداد صفحات المجموعة، مهما كانت الظروف المحيطة بأبطالها، فتقول: “هذِهِ حِكَايَةٌ عن الأمل”، وإن كنا بعد قراءة القصة نظل نتساءل: هل هي حكاية عن الأمل، أم التماس له بعد ذلك العصف الذهني الذي عرَّضتنا له الكاتبة حتى الكلمة الأخيرة في القصة؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 9789923138854
- الآن ناشرون وموزعون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
17 مشاركة