حفرة المساخيط
تأليف
عمرو منير
(تأليف)
جاء اليوم الموعود، وتجمع الأب والابنان مع الشيخ عرّام، والشابان الحفاران واللذان جلبهما الشيخ معه من الضفة الغربية للنيل..
بدت المهمة ثقيلة للغاية؛ خصوصًا في مدينة الأقصر ذات التاريخ الممتد، وما طرأ عليها من تجديدات ونقل لأهالي البلد من وسط المعبد إلى خارجه في ثلاثينيات القرن الماضي؛ لينتقلوا إلى الدائرة المحيطة بالمعبد؛ ليقيموا مباني جديدة على أطلال قديمة، ثم بعد ذلك ما تم من هدم للعديد من البنايات التي تم بناؤها في أوائل القرن في عهد ما قبل ثورة يناير، في مشروع تجميل المدينة وجعلها مدينة أثرية عالمية؛ مما استدعى مرةً أخرى نقلَ الأهالي إلى أطراف المدينة بعيدًا عن المناطق الأثرية.. كل ذلك جعل أرض المدينة طبقات مردومة متعددة فوق الطبقات الأصلية؛ مما صعّب مهمة الحفر.. فمن يحفر سيضطر في البداية إلى رفع الطبقات الحديثة السميكة قبل أن يصل إلى الطبقات القديمة للتربة..