من الريع إلى التنمية - الجزء الأول - الجانب النظري: الدولة الريعية وتحديات النمو والتنمية في البلدان النامية.. العراق نموذجاً
تأليف
عباس الفياض
(تأليف)
كثُر النقاش والجدل بين أوساط الاقتصاديين والباحثين عن الريع والاقتصاد الريعي والدولة الريعية وتباينت الآراء كثيراً حولها من حيث المرجعية الفكرية ومفاهيمها الأساسية وإشكالات تطبيقاتها، ومدى خضوع الاقتصاد الريعي لقوانين ومسارات التنمية في البلدان النامية. لكنهم أجمعوا على خطورة وضرورة التخلص منه، لأنه يعتمد على وجود موارد غير مضمونة الاستمرارية أو ثابتة، أو على موارد خارجية غير مرتبطة مع العملية الإنتاجية الداخلية، كل ذلك يؤدي إلى ظهور سلوكيات اجتماعية، لا تشجع على العمل والاستمرار في الإنتاج ولا على تطوير الذات والزيادة في المردودية. كما يؤثر بشكل سلبي على السياسة الاقتصادية للدولة، وتتوسع دائرة الجدل لتشمل ميادين أخرى. لا تقتصر على معرفة الاقتصاد فحسب، وإنما تمهد إلى جدل فكري يشمل مجالات أوسع، ترتبط بالمسارات التاريخية والمجتمعية والسياسية.