السمّاق المرّ - حسيبة عبدالرحمن
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

السمّاق المرّ

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

‏(يتداخل الزمن كخيوط حريرية، وها أنا أعود إلى اللحظة التي أدخلت فيها الطائر إلى القبة المقدسة، ‏وتركته ينغرز في التراب، وينقر البخور، يتعمَّد بثرى المكان القدسي، ويعتاد عليه؛ أمسكت القرآن ‏وفتحته: “فلينصرنّكم”، آية مباركة وخطوة موفقة بإذن الله، مع أني لم أكن يوماً مؤمناً… لكنها ساعات ‏خالدة ومفاجئة تحتاج إلى الغيبيات والإيمان والعمل.‏ ‏ قبّلت الضريح الحجري، أحد تقمّصات الشيخ المهاجر، رجعت خلفاً، ظهري للباب ووجهي لشاهدات ‏الضريح الطويل. يقال إنه ضريح من سلالة هاشمية. كما كنت أفعل في صغري وبيدي الطائر ‏العجيب…كأني لم أصدق حيازتي له، دخلت القبة ثانية، أشعلت مجامر البخور، فتحت القرآن: ‏‏”فلينصرنّكم”). ‏ كيف يمكن أن تكتبَ حكاية الديكتاتور الذي سلب منك أجمل سني عمرك؟ وما لم يسلبه سجناً سلبه ‏إرهاباً وتخويفاً ومضايقة، حتى تحوّلت حياتك إلى ما يشبه الكابوس والخوف الدائم من “زوار الفجر” ‏الذين كان من الممكن أن يأتوك في أي وقت.‏ هذا ما فعلته حسيبة عبد الرحمن في روايتها الجديدة “السّمّاق المر”. صحيح أنها نثرت نُتفاً من تلك ‏الحكاية في كتابات عديدة، لكنها هنا تخصّه بالحكاية، بشخصه، بأحلامه وكوابيسه وذكرياته ‏ومؤامراته.. بصداقاته وخياناته.. بالوجه الرؤوم الذي يحاول أي يطلّ به: “الأب القائد”، وبالوجه ‏الآخر الذي لا يتوانى عن سحق، لا خصومه فحسب، بل أقرب المقربين إليه إذا اشتمّ منهم رائحة ‏معارضة لإرادته المطلقة. ‏ انكبّت حسيبة على كتابة هذه الرواية فترة طويلة، ولعلها مصادفة، أو نبوءة، أن تأتي رحلة هذه ‏الرواية إلى النور في اللحظة الفارقة تماماً من تاريخ البلد، اللحظة التي قررت سوريا فيها أن تخلع عن ‏كاهلها اسم الأسد، وصورة الأسد، وإرث الأسد.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
5 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية السمّاق المرّ