دفاعًا عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره
تأليف
عبد الرحمن بدوي
(تأليف)
كمال جاد الله
(ترجمة)
محمد عمارة
(تقديم)
إن العبرة بالخواتيم.. وخاصة إذا جاءت هذه الخواتيم في مرحلة النضج الفكري والإحاطة بتيارات الفكر الديني والفلسفي القديم منها والحديث..
فبعد أكثر من نصف قرن من تبحر الدكتور عبد الرحمن بدوي في الفلسفات الغربية والشرقية، وتبني الوجودية الملحدة، رأى الرجل -إبان إقامته بباريس- صعود ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وامتلاء المكتبات الغربية بالدعاوى والافتراءات التي تشيع الكراهية للإسلام، وتدعو إلى علمنته لطي صفحته من الوجود.. وهي الحملات التي استخدم فيها غلاة المستشرقين -اليهود والنصارى والملاحدة- كتابات غلاة العلمانيين العرب – من أمثال محمد أركون، وفؤاد زكريا، وفرج فودة.
هنا انتفض عقل الدكتور بدوي، لمواجهة هذه الحملة الظالمة، التي اتخذت الإسلام عدوا أحلته محل الخطر الشيوعي!!.. فعاد الرجل إلى أصالته الحضارية وإيمانه الديني، وخاض ببسالة ممتازة معركة الدفاع عن الإسلام، وكتابه المقدس، ورسوله المعصوم.. وختم حياته بالأعمال الفكرية التي كشفت جذور ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.. وفي مقدمة هذه الأعمال:
كتابه الفذ “دفاعا عن القرآن ضد منتقديه” وكتابه العبقري “دفاعا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ضد المنتقصين من قدره”.. وبهما كشف الجهل والجهالة والخبث التغريبي والعلماني في تزييف صورة الإسلام.