السندباد الأحمر
تأليف
محمد الحجيري
(تأليف)
تقدم " السندباد الأحمر " عبر شخصية بطلها الفوضوي الرومانسيّ الحالم صوراً ومفارقات من التاريخ والواقع، فتعيد رسم ملامح مراحل سابقة من دون تجميل أو ترقيع أو محاكمة، وتغوص عميقا في النفوس لكشف زيف الشعارات العامية ووهم البطولات الخائبة.
تمثل اعترافات بطل الرواية مزيجا من الألم والسياسة والحب والفوضى والخيبة والرجاء، فهو الذي يجمع في شخصيته العديد من الشخصيات التي تجسد كل واحدة منها عالماً مستقلا بذاته.
يشكل عبد الجبار نموذجا فريدا يجمع بين الزورباوية والدونكيشوتية:
مع لمسة لبنانية لافتة تضفي عليه الفرادة والتميز، فيعيش حرا في داخله ويكون مجبولا من الخيبات والأوهام: ناهيك عن حالته الجسدية الخاصة التي توحي لمن يراد وكأنه يكابد كي لا يسقط أرضا.
يعيش عبد الجبار طفولة برية في أكثر من اتجاه اخترقتها القصص والأشعار، تراه أثناء الحرب يمرّق الصور الملصقة على الجدران لخصومه لسياسيين، ثم تراه يصير، لمراسه الطويل في طرح الأسئلة المستفرّة وعدم الانصياع للميثولوجيا، مضرب مثل بين أقرانه الشبان في التمرد واللاخضوع، وفوق هذا وذاك يظل يشعر أنه غريب في مجتمع محكوم بالعنف ومعاد الحرية.