الطواويس الهاربة
تأليف
دينقديت أيوك
(تأليف)
لو سألتني: ما يعني الشِّعْرُ بالنسبةِ لك؟ سأُجيبُكَ دون تلعثم: الشِّعْرُ عندي يمثل نفـسي الثانية (الأنا الثاني)، ورفيق حياتي، صديق يلازمني في كل حين، مشاعرٌ تسكنني، وخواطرٌ تنتابي حتى في منتصف الليالي. إنه صديق حياتي، لا يبتعد عني، إنه شريكي الذي ائتمنته بعض أسراري، وصاحبٌ أبوح له بمكنونات صدري، وما يجيش في خاطري وخيالي، إنه منبرٌ للتعبير عن الحب، حب المحبوبة، حب الإنسان، حب الوطن، ومشاعري وأحاسيـسي المحبوسة في نفسي، وساحةٌ للاحتجاج ضد الظلم والفساد والمحسوبية، والقتل والتشريد، ومِنصةٌ لإدانة كل المظاهر السالبة، ومدحٌ لما يستحق المدح في المجتمع، وأداة لخلق حراك ثقافي وشعلة لإشعال الوعي، كما يمثل دموعاً لي؛ لأن دموعي تسيل من خلال أبياته في حالات الحزن والنحيب.
الشِّعْرُ سجلٌ تذكارِيُّ يجب العودة إليه لنبش ذاكرة الماضي، ووثيقة تضم في ثناياها أحوال أي مجتمع بشري، وسيرةٌ تعكسُ كثيراً من تحولات الحياة عبر الزَّمَان.
لكم مني كل الاحترام والتقدير وإعلاء الاعتبار، وأتمنى لكم قراءة ممتعة.