سفينة الـ 1000 همسة
تأليف
موريس ديكوبرا
(تأليف)
حازم عوض
(تقديم)
تُعد هذه الرواية نموذجًا للأدب الواقعي الذي يسلط الضوء على التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى في العالم. تدور أحداثها في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث يمر الشرق بتحولات حاسمة في صراعه مع الاستعمار الغربي. وفي وسط هذه الأحداث، تبرز الصين كقوة صاعدة تحت قيادة حكومتها الشعبية، في مواجهة حكومة "شانج كاي شيك" المدعومة من الولايات المتحدة، التي جعلت من جزيرة "فورموزا" نقطة انطلاق لتحقيق طموحاتها التوسعية.
استلهم الكاتب الفرنسي موريس ديكوبرا هذه الرواية من تجربته الشخصية، حيث أمضى عقدين من الزمن يتنقل بين مختلف أرجاء الشرق. هناك، استنشق عبق التاريخ العميق واغترف من أعماق الواقع السياسي والاجتماعي. من الأزقة القديمة التي تحمل في طياتها أسرار الحكمة والتصوف، إلى أجواء الفوضى التي خلفتها الأطماع الاستعمارية، قدم ديكوبرا صورة حية للشرق باعتباره كيانًا يعج بالمشاعر المتناقضة والعواطف الإنسانية.
تصور الرواية الصراع بين القوى الشرقية والغربية من خلال حبكة معقدة تجمع بين السياسة والدسائس والمؤامرات. ويتجلى دور الجواسيس والوسطاء كأدوات بيد القوى الكبرى، حيث يعرض ديكوبرا بأسلوبه السلس الوجه القبيح للجاسوسية الغربية، التي لم تتردد في استغلال بائعات الهوى ووسائل الخداع للوصول إلى الأسرار.