الانتقالات السردية في التشكيل-الرواية-الفيلم
تأليف
خضير القريشي
(تأليف)
إن قضية الانتقال على مستوى الخطاب الفيلمي هي قضية تأطير بصري أي تغير بؤرة التركيز في عملية تحول وانتقال من بؤرة سردية إلى بؤرة فكرية وجعلها مركز الأهمية والانتقال. والكثير من التبعات التي تلزم ذلك المشهد وتستدرجه تبعا لمتعاليات ذلك الخطاب وبالكيفية التي يتماشى معه بكل وسيلة من وسائل الاتصال، ومنها التي تصدى لها التنظير السينمائي هي الانتقالات السردية بوصفها احد طرق الوصل في السرد الفيلمي، التي تأتي أهميتها بوصفها احد عناصر اللغة السينمائية ، والرابط مابين الوحدات والمقاطع السردية، التي تبلورت في الفنون: التشكيلية -المسرحية- السينمائية.. في جميع مستلزمات القراءة للعرض الفيلمي، فكرا وآلية، بات الإبداع الجمالي يُقرأ بمعادلة جديدة مغايرة يمكن الاستدلال عليها من: القصة والرواية، السينما المسرح، الرقص، النحت. وهذا الناتج يمكن أن يؤثر في المشاهدة تأثيرا كبيرا ومهما في فهم المشهد الفيلمي من خلال انتقالات أجزائه وقلب ظاهرها وباطنها وصولا إلى التوترات أو التعارضات الموجودة داخل الفيلم، لكي يتم تقويضه بما يناسب انفتاح وتعدد قراءة العرض عبر التلقي والتأويل قراءة غير متناهية. من هنا ارتأى الكاتب أن يتناول موضوعا بأهمية الانتقالات السردية في الفيلم الروائي والمدى التعبيري والجمالي الذي تحققه.