قصص روتها جدتي
تأليف
باسلة العناني
(تأليف)
لم تكن جدتي خضرة، امرأة قروية عادية، بل كانت ريادية ماهرة ومشهودًا لها، فقد كانت تشتري أراضيَ وتبيع أخرى تارة، وتزرع حقولًا وتحصد أخرى وفي ذات الوقت كانت حكيمة القرية، تعالج ما أوتي لها بالأعشاب بفطرتها في زمن في أوائل القرن العشرين حيث كان هذا هو السائد فلا أطباء ولا ممرضين في قريتها، ولما كان يأتي المخاض نساء القرية، كن يهرعن إلى «الحجة خضرة» لتساعدهن في ولادة الطفل الجديد، فقد كان لديها العديد من الأدوار القيادية في القرية في زمن كانت النساء فيه بالكاد يخرجن من البيت إلى الحقل كأبعد مكان.