رسالة إلى الوالد
نبذة عن الرواية
كافكا لا يوجّه هذه الرسالة إلى أبيه حسبُ، بل يوجّهها إلى معظم الآباء في العالم دون استثناء، ولذلك يقول: (( أبدأ هذه الرسالة إذن دون ثقة بالنفس آملا فقط أيها الوالد أَنّك ما زلت تحبّني رغم كلّ شيء، وأنَّك تقرأ بصورةِ أفضل تَما أكتب»، فيبدأ بعرض الصراع غير المباشر بينهما، بين أب متسلط يرى في تقزيم ابنه قوّةً له، بل يكاد يستمدَ قوّته من ضعف ابنه، وبين ابن ضعيف يسعى لإثبات شخصيّته وقوّته ككائن له خصوصيّته، وهنا تكمن متعة قراءة هذه الرسالة الطويلة التي تتعرّض لكلّ التفاصيل حتّى المحرج منها، في هذه العلاقة الحسّاسة بين الأب وابنه فى أسرة ألمانيّة . وهكذا يرى كافكا أنّ والده سبب كل بؤس يصيبه، حتّى إِنّه هو الذي يدفعه للكتابة، ويقول : (( أنت خلف كل كتاباتي . لقد قلت فيها ما لا أستطيع أن أقوله وأنا على صدرك )). لكن لنا أن نتساءل: ما رأي الوالد، وما هو ردّه على هذه الرسالة، التي ذاعت في العالم كله وكتب عنها الآلاف من رسائل الدكتوراة والدراسات والتحليلات، واقتبس بعض جملها كبار العلماء في مجال تربية الطفل؟ يقول هرمان والد فرانز كافكا : ((إِنّك تدّعي أَنَّني لا أبذل جهدًا عندما أفسر علاقتي بك من خلال ذنبك وحده. لكنني أظنّ أنَّك رغمًا عن الجهد الظاهريّ لا تجعل الموضوع أكثر صعوبة لك، وإنما أكثر ربحًا. أفلا ترفض أنت كل ذنب ومسؤولية عليك؟ فطريقتنا في هذا هي نفسها إِذن .عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 82 صفحة
- [ردمك 13] 978658909144
- الأهلية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
23 مشاركة