شرفة آدم : تأملات في الوجود والأدب
تأليف
حسين جلعاد
(تأليف)
الأدب هو نصف التفاحة التي هبطنا بها بعد أن أسقطها آدم وحواء.
نصف التفاحة الذي سقط كان بداية رحلة طويلة للبشرية في البحث عن المعرفة والحقيقة. وكان الأدب، ولا يزال، الشريك الأمين في هذه الرحلة. وإن كنا قد هبطنا إلى أرض عنوانها الشقاء، فإن المعرفة قد سمت بنا، ومنحتنا شرفة في الأفق نطل منها على العالم، وعلى أنفسنا.
إن "شرفة آدم" ليست مجرد مكان للجلوس والتأمل، بل رمز للفضاء الذي يتيح لنا النظر إلى العالم من زوايا متعددة. من هذه الشرفة، يمكننا أن نراقب الصراعات والتحديات التي تواجه الإنسانية، ونسعى لفهم الدوافع والخفايا التي تحركنا.
تفاحتنا البشرية، إذن، كانت شرارة أطلقت شلالًا من الأسئلة على مرّ العصور، ففي الروايات والقصص والشعر، نجد أنفسنا نتجول في دهاليز العقل البشري، ونشهد صراعاته الداخلية، ونشارك في أفراحه وأحزانه. والأدب، بهذا المعنى، ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو أداة قوية لفهم أنفسنا والعالم من حولنا.