شهادة حمارة
تأليف
محمد الحاج صالح
(تأليف)
«كتبتُ «شهادة حمارة» على الكمبيوتر في المساءات في العيادة بقلب خافق بعد انتهاء الدوام المسائي وبعد إغلاق الباب بحرص. أيّامها كان الكمبيوتر آلة عجيبة جديدة بالنسبة لنا نحن السوريين. وكنت أحتفظ بالنص على «فلوبي» وأخبّئه في مكان مضحك لنْ أبوح به. انتهيت من كتابتها في وقت مبكر من عام 2001. ولم يكن من الممكن نشرها. مستحيل.
بعد أن هربت من البلاد في ربيع عام 2002 راسلت دور نشر في مصر والمغرب ولبنان ولم أتلق أيّ جواب. أخيراً وبعد ستّ سنوات وافقت دار الآداب على النشر. وقامت فعلاً بنشر الرواية تحت عنوان «شهادة أتان». اليوم في طبعتها الثانية أرغبُ بتسميتها «شهادة حمارة». وفي ظنّي أن استبدال مفردة «أتان» بـ«حمارة» أقرب لأن يعبِّر عن السخرية السوداء في النص.