كبوة مهرة > مراجعات رواية كبوة مهرة
مراجعات رواية كبوة مهرة
ماذا كان رأي القرّاء برواية كبوة مهرة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
كبوة مهرة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Youmna Mohie El Din
كبوة مهرة – قراءة أولى لامرأة تنبت من الحلم
هذه أولى قراءاتي للكاتبة نشوى صلاح، وقد جاء لقائي بها مصادفة ساحرة، حينما صادفت إعلانًا عن الطبعة الثانية من روايتها كبوة مهرة، التي أُعيد إصدارها بالتعاون مع دار كتوبيا. كان وقع الخبر باعثًا الفرح في قلبي، لطالما استوقفتني أسماء الكتاب الذين يتردد ذكرهم في الوسط الثقافي والأدبي، أولئك الذين نتابع أخبارهم عبر منشوراتهم أو عبر قراء ينقلون إلينا انطباعاتهم بشغف.
لم تكن الصدفة وحدها من دفعتني لقراءة هذه الرواية، بل زاد فضولي بعدما قرأت مراجعة كتبها القارئ نادر رضا على إحدى مجموعات القراءة على فيسبوك، فشعرت أن الوقت قد حان لأمنح نفسي لحظة هادئة أغوص فيها بين سطور هذا العمل.
بدأت القراءة بشغف، ولم يخِب ظني. الرواية مكتوبة بلغة عربية فصحى رشيقة، تنساب بسلاسة، خالية من الأخطاء، تعكس وعي الكاتبة بأسلوبها وتمكنها من أدواتها. أما الحوارات العامّية، فجاءت خفيفة مقبولة، دون أن تُخلّ بإيقاع النص، بل أسهمت في تقريب المشهد إلى روح القارئ.
اسم مهرة بدا لي غريبًا، لم أسمع به من قبل، ولم أكن أتوقع أن أحمله في ذاكرتي يومًا، لكنه، رغم غرابته، التصق بالوجدان، وصار عنوانًا لحكاية بحثت فيها بطلتها عن ذاتها، عن كيانها الذي تبعثر بعد تجربة الطلاق، وعن الحلم الذي خفت صوته في زحمة الحياة.
مهرة، الأم لطفلين، تبدأ رحلتها بين استعادة الماضي ومحاولة خلق حاضر جديد، تعيش ألم الفقد، وفوضى المشاعر، وخيبة الحب، وانكسار الوعود، وتقف بين حكاية انتهت مع "نزار"، وزوجٍ سابق، و"حازم" الذي يظهر بعد غياب دام ثمانية عشر عامًا. وبين هذا وذاك، تسير بنا الكاتبة في رحلة مشوقة، تنسج خلالها تفاصيل الصراع الداخلي، وتعيد رسم صورة المرأة التي تريد أن تنقذ نفسها من الغرق.
الرواية تدور حول الحب، الزواج، الطلاق، الغربة، الوحدة، الغياب، والذات التي تتيه وتتشبث بما تبقى من حلم. فيها أوجاع المرأة التي ضحّت بأحلامها من أجل بيت أو زواج، وفيها رغبتها الصارخة في استعادة ما فاتها، دون أن تستسلم لأحكام المجتمع أو نظرات الآخرين.
أعجبتني رمزية الصراع بين شغف الرسم ودراسة الصيدلة، وبين رغبة الأب الناضج الذي يريد مستقبلًا مضمونًا لابنته، وبين صوت القلب الذي يحنّ للفن، وهو ما تجسده مهرة لاحقًا حين تعود لمعرضها وتسترد شيئًا من بهائها المفقود.
الشخصيات مرسومة بدقة، لا سيّما العلاقة بين مهرة وحازم، التي جاءت غامضة، مترددة، لا هي صداقة ولا حب صريح. "حازم" بدا متناقضًا، رجلًا يتقن الصمت العقابي، يغار، يتخفى خلف شاشة هاتف، يُلقي بظلاله على حياة مهرة ثم يختفي. أما "سمر"، صديقة مهرة، فهي صوت آخر للحكاية، تفضح عبر السوشيال ميديا خيانات زوجها سامح، ونزواته التي لم تشبع، فيتحول بيتها إلى ساحة انهيار، مما يدفع مهرة للتساؤل مجددًا: هل تستحق العودة إلى علاقة غامضة مع رجل قد يحذو ذات الحذو؟
تكشف الرواية عن هشاشة العلاقات الإلكترونية، كيف أنها تؤلم أكثر مما تشفي، وكيف أن الغياب الإلكتروني قد يوجع أكثر من الغياب الفيزيائي. تصوّر أيضًا آثار المرض والانفصال على المرأة، على أمومتها، على أحلامها، و تدعونا للتفكر في ما يمكن أن يحدث حين تلتقي امرأة بجسد عليل، وقلب خائب، وحلم قديم، وتقرر رغم كل شيء أن تنهض من كبوتها.
أجمل ما في الرواية أنها تُعلي من صوت المرأة الثلاثينية، المرأة التي خاضت الحياة، وذاقت ألم الفقد والخذلان، لكنها لم تفقد قدرتها على الحب أو الشغف أو البدء من جديد. تقول مهرة في لحظة فارقة: "إن مي زيادة وجبران خليل جبران تحابّا طيلة العمر، دون أن يلتقيا يومًا"، وكأنها تلخص فلسفة الرواية: أحيانًا لا نحتاج لقاءً، بل يكفينا الحنين.
النهاية كانت موجعة، جميلة، تشبه نهاية امرأة قررت أخيرًا أن تختار نفسها، أن تخرج من دوائر الحاجة، أن تودّع وطنها بما تبقى من حبٍ لأبٍ راحل، وحلمٍ تأخر لكنه لم يمت، وتمضي برفقة طفليها، نحو أفق جديد، لا مكان فيه لغير ذاتها.
كبوة مهرة ليست رواية عابرة، بل تجربة شعورية كاملة، تُشبهنا وتُحاكي أحلامنا الصغيرة المؤجلة، وتهمس لنا: قد تتعثرين، قد تنهارين، لكن بوسعك دومًا أن تنهضي، أن تحبي، أن ترسمي حياتك من جديد... كما تفعل مهرة.
❞ «قد تجعلنا الصدمات أقوى، ولكنها تُميت فينا معالم الفرحة». ❝
❞ «حب فريد لا مثيل له في تاريخ الأدب أو في سيَر العشاق. مثال للحب النادر المتجرد عن كل ما هو مادي وسطحي». ❝
❞ كلما ازددنا يقينًا بأن الحب الذي شد جبران إلى مي، وشغف مي بجبران، حب عظيم، بل عشق يكاد يكون صوفيًّا، لأنه تخطى حدود الزمان والمكان والحواس إلى عالم تتحد فيه قوة الوجود…». ❝
❞ «لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة.
جبران» ❝
#أبجد
#كبوة_مهرة
#نشوى_صلاح
-
Azza Elsaid
روايه شديدة النعومه… شديدة العمق….. تغوص فى مشكله معاصرة بفهم وتحليل . تبحر في مشاعر امراه في سن النضج وتقف بها امام المراه لتكشف مواطن ضعفهاوكيف ان احتياجها للحب والاهتمام من موضع افتقاد ونقص يجرفهانحو علاقهلا تليق بها…لكنها تتحول لادمان لا تستطيع مقاومته.ولاننا في زمن الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعى فالوسيله سهله لا تسبب وخز الضمير..فهى مجرد صداقه ولكنها ابدا لا تظل كذلك.. اعجبنى بشده كشف الدوافع النفسيه وراء ذلك الاندفاع العاطفي ..
-
Islam Shaker
الروايه دي غريبه آوي... لحظات جميله وحالمه وتعيش معاها مشاعر حلوه.... لحظات ممله جدا ف منتصف القصه بالظبط وتبعث علي الاكتئاب وبعدين ترجع تآني مشوقه وجميله وحالمه بس الاكيد إن حازم ده آكتر شخصيه نكديه شفتها ف حياتي شخص كئيب معرفش هي حبته علي ايه إنسان يجيب اكتئاب والله ببقي نفسي أقوله ياعم غور ف داهيه انت واللي عايز يعرفك أساسا
السابق | 1 | التالي |