ولأن الحياة لا تمنح الاستثناءات، انتهت مي في الغياب كما عاشته في الحضور، لم يكن رحيلها مجرد حدث، بل كان امتدادًا طبيعيًّا لوجودها، كانت ظاهرةً أدبية وفكرية وعاطفية يصعُب أن تتكرر، وحتى حين انطفأت، لم يكن انطفاؤها عاديًا، بل كان بريقًا أخيرًا، كنجمةٍ قررت أن تضيء للحظةٍ أخيرة قبل أن تختفي في المجهول.
لقد حاولت أن أكتبها، لكن مي ليست نصًا يُكتب، بل حياةً تُشعر، وجمرةً تحت الرماد، تشتعل كلما اقتربت منها الأرواح العطشى للفهم.
عوالم مي زيادة الخفية
نبذة عن الرواية
ليست هذه رواية بالمعنى التقليدي، ولا سيرة ذاتية لامرأة عظيمة فقط... إنه اقتفاء لأثر امرأة مشت بين الكلمات، وسكنت في الظلال، وارتدت الصمت كجناح. كتبتُ هذا العمل وفي داخلي سؤال لا يكفّ عن النبض: هل كانت مي زيادة كما قرأناها؟ أم كما أرادت لنا أن نقرأها؟ وهل كان الألم الذي عاشته سهوًا في سيرة، أم بطلًا حقيقيًا بصوت لا يُسمع إلا في صمتها؟ فجاء هذا العمل مزدوجًا، لأن مي نفسها كانت كذلك:وجهٌ نرويه، ووجهٌ نراه. حكايةٌ تسير على سطر، وأخرى تمشي على الخشبة. من جهة، سردٌ أدبي يتلمس قلبها، ومن الجهة الأخرى، مشاهد حيّة تتنفس فيها بعينيها وصمتها وكلماتها. اقرأها بأي وجه شئت،لكن لا تنسَ أن تترك قلبك مفتوحًا على الحكاية... سحر الحسينيعن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 104 صفحة
- [ردمك 13] 9789777817684
- سما للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
10 مشاركة