السفر إلى كعكة القمر - زياد خداش
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

السفر إلى كعكة القمر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

كنوع من الطاعة المؤجَّلة، يحيي السرد الموتى في هيئة أطياف قادمة من الماضي، تزامل فيها الأرواح الأشباح، لإنقاذ الحاضر من أخطاء قديمة وخطايا قد تجيء، دون أن تربك نظام الزمن. وكنوع من العصيان المؤجّل أيضاً، بعد إذن فرويد، يميت السرد الأحياء حين يرغمهم على الاستماع إلى أطياف قادمة من المستقبل لحماية ما فات من أخطائه وخطايا الحاضر. ولكن معرفة المستقبل، التي تنوس بين اليقين والخلاص، تربك نظام الزمن وتحمل ابن الإنسان على قتل الدجالين القدامى: الجد والأب... والابن، إن اقتضي الأمر، بأثر رجعي أو استباقي، لئلا تحل الكارثة. في "السفر إلى كعكة القمر"، وفي مهمة موزعة بين الطاعة والعصيان، يرجع زياد خداش في آلة الزمن من هنا والآن (مخيم الجلزون الذي في رام الله، 2024) إلى هناك وآنئذٍ (بيت نبالا التي في الرملة، 1947) لمدة يومين. يرجع إليها، ولا يعود، ممثلاً جديداً، للمستقبل الحاضر، على مسرح قديم. وحتى يتخلص من ملامح الزائر الولهان للقرية فيما مضى، والمنذر العريان لأهلها من كارثة النكبة فيما سيأتي، يتقمص شخص هايل وشخصيته. لكن قناع الدرويش العارف، الذي انتحل بعض صفات حي بن يقظان، لا يسعفه طويلاً... يؤسر الزائر المقيم في زمن النكبة، وتفوته رحلة العودة إلى الحاضر، ويضطر أن يحيا انفصام الأزمنة والأمكنة في بعد رابع ينهك السرد: فكيف للابن أن يرى أباه يكبر أمامه؟ وكيف للأم أن تصغر ابنها؟ وكيف للمرء أن يستمع إلى صرخة ميلاده على درب الآلام؟ كيف له أن يقول: "أنا وأنا في بيت واحد" في القدس ورام الله والرملة، وبالعكس؟ لم يحتمل الفلسطيني زيارة نفسه في مرآة الزمن، ولم يستطع أن يكون نذير الكارثة وشاهدها وضحيتها... داهمه طيف محمود درويش، وذكّره أنه سارد وليس شاعراً، فتمتم، قبل أن يغرس سكينه في قلب بطل خذلته البطولة، "آن [للسارد] أن يقتل نفسه!" عبد الرحيم الشيخ
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 11 تقييم
50 مشاركة

اقتباسات من كتاب السفر إلى كعكة القمر

(كان الرجال الكبار يا زياد يلبسون «القمباز» المقلم (الديماية) والقميص وتحته السروال الأبيض، ويلبسون الجاكيت الطويل (الساكو) في أيام البرد، والحزام الشامي الغامق الألوان العريض كما نشاهده هذه الأيام في بعض ألبسة الفولكلور. أما الشباب فكانوا يتمنطقون بحزام جلدي، أما بعض الموسرين فكانوا يلبسون حزاماً حريرياً قليل العرض زاهي الألوان يسمونه «شداد طرابلسي»، أما الكوفية البيضاء والعقال المرعز فقد كانا لباس الرأس المميز وتذكر يا زياد أن القمباز للعمل، والديماية للحياة الرسمية أو خارج العمل، أمّا الحذاء فهو من نوع البلغة، وكان من الجلد، ويُفصّل عادةً في اللد وباقي المدن.)

مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب السفر إلى كعكة القمر

    11