على سجادة السماء الزرقاء
تأليف
غونار إيكيلوف
(تأليف)
كاميران حرسان
(ترجمة)
الكتاب يضم مختارات من القصائد التي تروي مسيرة الشاعر وتقدم للقارئ العربي نافذة على شعر إيكيلوف الفلسفي والعميق، بدءاً من طفولته الصعبة وحتى مسيرته في عالم الشعر والسريالية.
تتضمن هذه المجموعة عدة قصائد مهمة، من بينها:
تغفو الورود عند النافذة": قصيدة تعكس شعور الشاعر بالغربة والانعزال.
ورود البحر": قصيدة تتناول فكرة النمو والارتقاء من المجهول نحو المجهول، معبرة عن القلق والبحث المستمر.
أؤمن بالإنسان الوحيد": قصيدة تستعرض إيمان إيكيلوف بالإنسان ككائن وحيد يعيش في عالم مليء بالمتناقضات.
كما يحتوي الكتاب على قصائد مستلهمة من ثقافات متعددة، مثل الصوفية الشرقية، حيث تأثر إيكيلوف بجلال الدين الرومي، وسعدي شيرازي، وابن عربي. وقد انعكست هذه التأثيرات في أعماله من خلال استخدامه للصور الرمزية والصوفية التي تستند إلى التراث الشرقي.
يعتمد إيكيلوف في كتاباته على اللغة المجازية والتراكيب المعقدة، مما يجعل قصائده غنية بالدلالات والمعاني المخفية. يمتاز شعره بطابع سريالي وغنائي، ويستند إلى تجربة إنسانية مليئة بالتناقضات. يشكل الأسلوب اللغوي العميق والرمزية القوية جانباً مهماً في أعماله، حيث يعبر عن رؤية فلسفية تتناول الوجود والعدم، والحياة والموت، والبحث عن الذات في عالم مشوش.
يُعد إيكيلوف من كبار المجددين في الشعر السويدي، حيث استطاع أن يطور لغة شعرية مميزة تمزج بين الأسلوب الكلاسيكي والحديث. على الرغم من أن كتاباته لم تلقَ الاعتراف الكبير في بداياتها، إلا أنها سرعان ما أصبحت من بين الأعمال الأدبية الأكثر تأثيراً، لا سيما بعد نشر مجموعته "أغنية العبّارة" في عام 1941، التي اعتُبرت من أعظم المجموعات في الشعر الغنائي السويدي.
تتجلى في شعر إيكيلوف رؤية فلسفية تعكس قلق الإنسان وعزلته، فهو ينأى بنفسه عن الجماعية ويبحث عن معنى الوجود في الوحدة والانفصال عن المجتمع. تعبر قصائده عن الانفصال والانعزال، وتقدم الإنسان كمخلوق يعيش في حالة مستمرة من البحث عن الذات والهوية.