النقاب الأزرق
تأليف
عبدالحميد جودة السحار
(تأليف)
نظر حسين في الغرفة فوقع بصره على فتاة جالسة قبالة خالته ما إن رأته حتى أطرقت في حياء وأسدلت على وجهها نقابًا شفافًا من الحرير الأزرق، فارتبك وهم بأن يدور على عقبيه ولكن خالته قالت في هدوء :
تعال، ليس هنا أحد غريب، حضرتها الآنسة هدى ابنة جيراننا في الحي وحضرته حسين بك ابن أختي.
تمتمت الفتاة ببعض ألفاظ في ارتباك، ورنا حسين إليها فأحس شعورًا لذيذًا، مس قلبه ذلك الحياء وتلك الأنوثة المستكينة، ورفعت بصرها ونظرت إليه ثم غضته فخيل له أن ضياء انبعث من عينيها فأنار فؤاده.