الفقيه الحائر والمثقف التائه في زمن الحداثة
تأليف
إبراهيم البيومي غانم
(تأليف)
يبحث هذا الكتاب في أوجه الاختلاف بين "الفقيه" و"المثقف" في زمن الحداثة، وذلك عبر قضايا وتحديات مختلفة تواجهها مجتمعات الأمة الإسلامية المعاصرة. ويؤكد - في فصوله الخمسة - على أن الفقيه" الذي يحمل الموروث الفقهي القديم قد أضحى في زمن الحداثة حائرا وهو مقيم وسط قومه، بينما أمسى "المثقف" الذي يحمل الوافد الفكري "تائها" عن ذات نفسه، بينما هو متمركز حولها. كما أضحى أسير شعور قاتل بالاغتراب وبالنقمة على مجتمعه الذي يعيش فيه. أما فيما بعد الحداثة، فالفقيه بات عبوه مضاعفاً والمثقف باتت معرفته غارقة في عدم اليقين". كان الفقيه القديم" الذي عاش في أزمنة ما قبل الحداثة راسخاً في علمه، ومستقرا في محيطه الاجتماعي، ومؤثرا فيه بشكل إيجابي في أغلب الأحيان. ولكن اقتحام زمن الحداثة لمجتمعاتنا