شعرت للحظة أن علي أن أغلق الكتاب وأعتذر عن التطفل، وكأنني اقتحمت عالمًا من الخصوصية لم يكن من المفترض أن أدخله. هذه السطور العذبة لا تصف لك مقامًا وجدانيًا عاليًا، بل تحملك إليه دون تمهيد.
قد يصل إليك هذا الشعور، أيها القارئ، وقد يمر بك عابرًا، فالأمر متروك لصفاء روحك وحضور وجدانك، وربما للتوقيت أيضًا. لكن أن يرق قلبك لكلمات إلى هذا الحد، فذلك أمر يستحق المحاولة حتمًا.