أن تتماسك وأنت مهزوم، فأنت قائد
نبذة عن الكتاب
لكنني لم أجدْ إلّا مواصلةَ سيري على تعبي، وكان عليَّ أن أصبر، غير أنّ صبري لم يكن عبودية لواقعي المؤلم بل كان تمرُّداً على الموتِ القسريِّ، وأنا ما زلتُ في الحياة. كنت ممتلئاً بالشظايا، وصرتُ أخافُ من الخلود خوفاً من خلودي في الزنزانة التي لا تختلف كثيراً عن القبر، وعن الخلود في العذاب، كنتُ ضميراً مستتراً وجوباً وأنا في الزنزانة، ولكنني صرتُ ضميراً متكلماً في ضمير الأسرى، وأنا أروي لهم معاناتي، وصرتُ أحسّ أكثر بأهميتي. لأن المعاناة تعطيك حضوراً أعلى في الآخرين، لقد أحسست بالحبَّ العميق الذي جعلني في صدور الأسرى، وكان حزنهم من أجلي يساعدني أكثر على تثبيت مواقفي والاعتزاز بها. كان حزنهم من أجلي يجعلني أقترب أكثر من أرواحهم، وكانو جميعاً يرددون ما أقول: والحبُّ والحزنُ مُذْ كانا سواسيةً كلاهما خبزُ من ضاعت أمانيهِعن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 9789953959795
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
14 مشاركة