فقد كان يريد أن يكون شيخًا من شيوخ الأزهر مجددًا في التفكير والحياة على نحو ما كان يريد المتأثرون بالشيخ محمد عبده مستعينًا على ذلك بما يسمع في الجامعة وما يقرأ من الكتب المترجمة، وما يجد في الصحف، وما يلتقط من أحاديث المثقفين (22) وقبل أن يستعد طه حسين لدخول امتحان العالمية، كان شيوخ الأزهر قد بيتوا النية على ألا يظفر بها، جزاء ما اقترف من إثم بتعريضه بالشيوخ على صفحات الصحف وبعد رسوبه أصبح أشد انصرافًا عن الأزهر ونفورًا من دروسه وشيوخه، وهكذا باعدت السبل بين طه حسين وبين الأزهر، ثم فرغ للجامعة ليمنحها وقته كله ويجعل مستقبله
تحميل الكتاب
اشترك الآن
طه حسين : مشروعه التربوي والثقافي والفكري
نبذة عن الكتاب
"هذا الكتاب لا يترك شاردة ولا واردة، من الموضوعات الإشكالية الكبرى المتعلقة بالعميد طوال رحلته العامرة، إلا وتناولها المؤلف بالعرض والتفصيل، والتحليل والشرح والإبانة؛ كتابة محبة سلسة عايشت العميد في نصه وتجربته الإنسانية والثقافية والحضارية الكبرى؛ منذ ميلاده، والتحاقه بالكتاب، ثم بالأزهر، ومواجهته لشيوخ الجمود والتقليد في أروقته، ثم التحول الكبير والمفصلي بالتحاقه بدروس الجامعة المصرية الوليدة، وابتعاثه للسفر إلى فرنسا، والعودة منها. دراسة معمقة أنجزها المؤلف طوال ما يزيد على عقود ثلاثة، وغطى فيها جوانب طه حسين كافة؛ سيرة، موضوعات، وقضايا."عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 308 صفحة
- [ردمك 13] 9789770295229
- مؤسسة دار المعارف
26 مشاركة

