مزامير التجاني
تأليف
محمد فتيلينه
(تأليف)
توثّق "مزامير التجاني" الظروف الصعبة التي عاشها أهل السنغال في أواخر القرن العشرين، من فقر وجفاف وهجرة، وتعبّر عن الاضطرابات الناتجة عن تلك الظروف وكيفية تأثيرها على المجتمع.
تتقاطع التقاليد والروحانيّة مع واقع سياسيّ واجتماعيّ معقد في قرية "لوزانغي"، حيث تُلقي جثة دليلة المسنّة ظلالاً من الغموض والتوتّر. الحدث الأوليّ يُبرز دور شيخ الزاوية، سيدي لمبارك، كسلطة روحية وقضائية في مجتمع يواجه تعقيدات الحقيقة والعدالة.
تلعب الزاوية دوراً محورياً كمركز دينيّ واجتماعيّ وثقافيّ، وتعكس الطريقة التجانية القيم الروحيّة التي تحاول موازنة التحدّيات التي تواجهها من شخصيات مثل دحمان. هذا الصراع يعكس التوتّر بين الأصالة والانحراف، بين ما هو ثابت وما يحاول اختراق النسيج الاجتماعيّ.
تعجّ الرواية بالرموز التي تفتح أبواب التأويل للقارئ، وتُظهر كيف يمكن للتقاليد أن تكون قيداً أو سنداً، وكيف يؤثر الماضي في تشكيل الحاضر والمستقبل، وتثير أسئلة عميقة عن الروحانية والعدالة، منها: هل يمكن للإنسان أن يوازن بين أصالة الماضي ومتطلبات الحاضر، دون أن يفقد روحه في خضم الصراع؟ كيف تؤثّر التقاليد في تشكيل مستقبل المجتمع؟ وهل يمكن أن يكون الإيمان بوّابة لتحقيق العدالة، أم أنّه أحياناً يتحوّل إلى قيد يحول دونها؟