قرأتُ الروايتين إلا وانسابت بي الصفحات كما يجري الماء في السهل، لا يعوقه شيء. فما إن بدأتُ بالجزء الأول، حتى غلبني الشوق فأتبعتُه بالثاني، وما شعرتُ إلا وقد انقضى اليومُ كله في غمرة من المتعة لا تُنسى.
أسلوبُ الكاتب سلسٌ رشيق، كأنما يُمسك بيد القارئ ويُدخله المشهد دون استئذان، كل صفحة تنادي أختَها، وكل مشهد يُفضي إلى آخرَ أكثر إِثارةً ودهشة.
أما التفاصيل التكتيكية، فدقيقةٌ محكمة، تُشعرك وكأنك في عداد الفريق، تمضي معهم حيث مضوا، وتكاد تسمع أنفاسهم في زحام الأحداث.