«أنا لم أتغير، ربما زادت التجاعيد على وجهي، ولكن مشاعري وأفكاري هي نفسها».
الخواجاية
نبذة عن الكتاب
يقول عنه "د. محمد المخزنجي": «عندما وصلتني نسخة رقمية من هذا العمل، لفتتني مفارقة اسم الكاتبة «فيموني عكاشة» الذي لم أسمع به من قبل، وما إن بدأت أقرأ أولى صفحاته حتى لم أستطع التوقف فأنهيته في يوم وليلة... وللمصادفة، كنت قد قرأت قبله عملاً يتناول الموضوع نفسه... للكاتبة الفرنسية «آني إرنو» التي كانت قد حصلت على جائزة نوبل في الأدب لعام ۲۰۲۲، وبرغم فارق خبرة الكتابة لدى الفرنسية النوبلية، وكاتبتنا التي وضح أن هذا عملها الأول، فإنني أقرر بكل اطمئنان، أن عمل فيموني عكاشة أرحب وأجمل وأغنى من عمل آني إرنو، برغم أن التيمة واحدة، عن ابنة ترصد مآل أمها التي يبتلعها ما يسمونه الخرف في أعقاب جلطة بالمخ... لم تكتفِ فيموني عكاشة بالدوران حول ما تسجّله أو ترصده أو تنفعل به، بل ذهبت بعيدًا لتستدعي بروح الحنين أزمنة ضائعة وعوالم مفقودة، جعلت من هذا العمل الذي فجّرته المأساة، يفوح بأريج حلو لقصة حب عابرة للبحار والأقطار، بين والدها مهندس النسيج المصري وأمها الهولندية، أو «الخواجاية» كما سمّاها محيطها المصري الذي لم تعش خارجه أو على أطرافه، بل في قلب قلبه... هكذا استدعت أحزان تيه الوعي الذي نُكبت به هذه الأم «الخواجاية» البديعة لدى ابنتها المصرية ذات الاسم «الخواجاتي»، حضورًا لمباهج زمن وناس وبيئة مضت كلها؛ مصر أخرى، بالمقارنة: بديعة، ووديعة، ومتحابّة التشكيل، والتكوين. استدعاء مدعوم بتوثيق مصور وانفعال مطمئن لمصر مختلفة كثيرًا، وعالم مفارق لعالم نعيشه».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 312 صفحة
- [ردمك 13] 9789770939000
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الخواجاية
مشاركة من Fatma Al-Refaee
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Doaa Mohamed
❞ الآن، أعرف أنها كانت عصب العائلة الذي ينبض بالحياة وأن تأثري بأبي كان مرسومًا بحكاياتها عنه، وبحبها العميق له، وبذكريات طفولتي. كانت هي النبع الذي يتدفق بالقصص والأمل. كان للحياة مذاق مختلف معها، نكهة ثملتني ولونت أيامي بلون الفرح.
اكتشفت أمي في عدة مراحل على مدار حياتي، عندما عشت وحدي، وعندما تزوجت، وعندما أنجبت، عرفت حينها قوتها الكامنة في وداعتها الظاهرية، ولكني عرفتها عن قرب، وعرفت حقيقتها فقط عندما كانت تنتابها حالات التيه؛ حيث كانت النسخة الأكثر وضوحًا من نفسها، بكل ما تحمله من شغف وفرح وألم.
عرفت نفسي أيضًا، تعلمت منها خلال تلك السنوات الأخيرة أكثر مما علمته لي عمرها كله، علمتني ألا يطول حزني على شيء، وأن الحياة جديرة بالبهجة، وأن هناك دائمًا شيئًا بسيطًا جميلًا يستحق أن نفرح لوجوده. عرفت ماذا تعني الشيخوخة والأهم عرفت كيف أحب الحياة. ❝
🥹🥹🥹🥹🥹🥹❤️❤️❤️
- انتهيت من الكتاب و قلبي يتذكر كل الذين رحلوا عني وكانوا يمثلوا لي ما مثلته "جيردا" لفيموني.
شعور عارم بالحنين لكل اللحظات الجميلة التي انقضت معهم، وخوف من الذاكرة التي قد تخونني يومًا وقد أنسى أصواتهم وضحكاتهم وحكاياتهم وذكرياتنا معًا، ندم على الأوقات الضائعة، و امتنان لكل اللحظات بحلوها و مرّها.
-أحببت "جيردا" كأني عرفتها، بل أحببت العائلة الكبيرة كلها.. قصة حياة مليئة بالضحكات والمواقف الجميلة واللحظات الثمينة و لحظات الفقد والحزن والمشاعر الجميلة.. أشبه بحكايات الجدات ربما، أو نكهة وجود الجدًات في حياتنا.
"جيردا" التي عاصرت الحرب العالمية الثانية وما بعدها وهي طفلة في هولندا، سفرها وانطلاقها إلى لندن للبحث عن المغامرة وعيش الحياة باستقلالية، سفراتها وعشقها للفن والموسيقى والكتب، قدومها لمصر وقصة حبها العفوية وزواجها، شجاعتها التي أعجبت بها جدًا عندما قررت أن تترك عائلتها وتستقر في بلد غريب عنها مع زوجها.. بلد لا تعرف عاداتها أو لغتها ولا أقل القليل عن طريقة العيش فيها. انتقالها من القاهرة لقرية ثم للمحلة الكبرى واستقرار العائلة هناك و طريقة تأقلمها كزوجة لرجل مصري.
فلسفتها في الحياة وطريقة تعاملها مع العائلة وأبنائها والأصدقاء كانت جميلة وحازمة، أحببت شخصيتها جدًا.
أحببت حبها لمصر وشغفها بالموسيقى و رؤيتها للأمور وطريقة تعاملها وكل شيء.
"فيموني" أبدعت في كتابة هذة الحياة الرائعة الزاخرة بالكثير في عدة سطور.
-لم أستطع ترك الكتاب من يدي على مدار اليوم إلا عندما وصلت للفصل الأخير. "جيردا" في آخر سنواتها كانت تعاني من مرض "خرف الشيخوخة" أو كما سمّته "فيموني.." التيه".
الفصل الأخير على جماله إلا أنه يخترق قلبك بالحزن والحنين، التيه كان للأم وابنتها على حد سواء.
كل ما جال في خاطري أن مرض الأباء والأمهات يضعنا في حالة من التيه والضياع والخوف مهما كبر بنا العمر.. لا نستطيع التغلب عليها مهما فعلنا. فكرة أن السند والبيت الذي تحاوطك جدرانه الآمنة ينهار ببطء أمام عينيك وتبدل الأدوار في النهاية (الأم بقت الابنة والطفلة المحتاجة إلى الرعاية)، على مافيه من حنو وجمال إلا أنه شعور "مخيف"، ولا أعتقد أن اي انسان قادر على استيعاب هذا الشعور أبدًا أو حتى التعامل معه.
-تقدير كل لحظة مع أحباءنا واجب مقدس لا يجب أن تلهينا الحياة عنه، هذا ما فكرت فيه في النهاية.
كل لحظة وكل تجربة مهمة.. لن تتخيل مدى أهميتها إلا فيما بعد.
-كانت رحلة ممتعة وجميلة وعامرة بالحب والحنين ❤️
رحم الله جميع أحبتها الذين رحلوا عنا ❤️