موت سقراط ومبدأ العدالة
نبذة عن الكتاب
تبدأ الفلسفة بارتكاب جريمة قتل. إنَّ حكم الإعدام الظالم على سقراط دفع الشاب الثريّ متعدّد المواهب أفلاطون إلى تكريس كلّ حياته لخدمة الفلسفة والكتابة عنها. وكما في روايات جرائم القتل التي تدور حول الكشف عن مرتكبي الجريمة، يرفع أفلاطون النقاب عن سرّ هذا الحكم الجائر، ويظهر ما يواري الحقيقة، فيكشف عن مدى تفاهة الأشخاص الذين لم يتمكَّنوا من تحمُّل صوت سقراط النقديّ الساخر، وتالياً شعروا بأنّهم مجبرون على إخماده إلى الأبد. في كتاب (حوارات) يصف أفلاطون على نحو تفصيليّ دقيق الساعات الأخيرة من حياة سقراط. يقدّم صورة لسقراط بحسبانه أنموذجاً للشجاعة والإقدام، اللذين عبَّر بهما عن موقفه الفلسفيّ نفسه أيضاً. ففي مواجهة النهاية الوشيكة لم يُظهر سقراط أيّ قلق أو ضيق، ولم يشعر بندم أو خوف أو حزن، وإنَّما واجه بجرأة نادرة قتله القسريَّ، كلّ ذلك يتّضح عبر محادثاته المكثفة مع أصدقائه المقرَّبين. كما يقول سقراط في البداية: ماذا يمكنك أن تفعل من الآن حتّى غروب الشمس؟ بدلاً من ذلك يعيد أفلاطون في (حوارات) صياغة هذه العبارة، ويقول: ماذا يمكنك أن تفعل من الآن حتّى حلول الظلام الأخير. تتحوّل هذه الكلمات إلى أغنية البجعة الخاصَّة بسقراط (أي بمعنى أغنية الوداع، هناك حيث يهجم الموت دفعة واحدة ثمّ يختفي). في المحادثة، يقارن سقراط صوته بصوت تلك البجعة التي كانت تتعلَّم الغناء بحرارة وحماس قبل أن تشرف على الموت بلحظات.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 106 صفحة
- [ردمك 13] 9789933386429
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
7 مشاركة