أن يتأرجح بك
نبذة عن الرواية
"كلُّ شيء يبدو هادئًا كأنـي أسيـر في حلم. لا أحدَ يـرى تخليقَ النُّطفة الأولى لأيِ اشتباك، فهل خُلقتْ مسحةُ الجمالِ لتصرفَ الانتباه عن جرثومةِ الصراعِ الرَّابضة في كل شيء؟! تقاربتْ رؤوسُ الغيوم فجأة، تصادمتْ، زعقَ صوتُ الرعد، هرول الصيادون بصناراتهم وشِباكهم الخالية، تبعتهم قططٌ خابَ رجاؤها. اضطرب الموجُ، ارتفع عاليًا، أسرعتُ بعبور الشارع إلى الرصيف الآخر فرارًا منه، لكن البحر، الذي يفاجئنـي دائمًا بخطوة استباقية، أطلقَ ورائي موجةً عملاقة، ارتفعتْ كقوسِ مقاتلٍ عظيم فوق رأسي، حاصرتنـي في منتصف المسافة بـين الرصيفين؛ نالتْ منـي. هرولتُ مع المارّة، في المسافة بـين الموجة والموجة، حتـى وصلت إلى مخبـز "فانجليّا" التـي لا تختبئ في دكانها من هجمات الموج. رأيتُها أمام المخبـز مُبتَلّةً، شاردةً، عالقةً بأبواق البواخر، تُديـر رأسها يمـينًا ويسارًا وراء كلٍّ منها، كأنّ أحدهم ضربَ لها موعدًا بعودته في إحداها. تـرنّحتْ فانجليّا حين لكمتْها مُوجةٌ، نـزقةٌ؛ ارتفع ذراعُها عاليًا، لم أدرِ: أكانتْ تُعلنُ للبحر هزيمتها، أم كانت تُلوحُ للبواخر المغادرة صوب الأفق ؟! "التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 216 صفحة
- [ردمك 13] 9789777487405
- دار الأدهم للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
6 مشاركة