عبد القادر عزوز : الرجل والظل
نبذة عن الكتاب
" في منتصف الستينيات من القرن الماضي، كان الفنان عبد القادر عزّوز قد بدأ دراسة الفن في مركز الفنون التشكيلية بحمص (1963)، والذي سمّي لاحقاً مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية، وشكلت تلك الفترة موئلاً غنياً للتغيير والنمو، حيث درس الفن على يدي قامتين تشكيليتين مؤثّرتين في جيل -بل أجيال- من فناني مدينة حمص، هما صبحي شعيب وأحمد دراق السباعي، وسواهما من الأساتذة ممن بقي عزّوز وفياً لهم ولخبراتهم التي تزوّد بها في مراحل تعلّمه الأولى، سواء في الجانب العملي، أو ذاك النظري المتضمن العلوم الأساسية في تاريخ الفن والحضارات والمنظور والرسم الهندسي، وكل ما أغنى ثقافته البصرية كشابٍّ كان يعي بوضوح طريقه فيما بعد إلى كلية الفنون الجميلة بدمشق، والذي شكّل بصورة عامة ذاكرته البصرية وعمق البصيرة، للخروج من كل هذا إلى أسلوبه واختياراته اللاحقة، التي تأكدت مع نيله الجائزة الأولى في معرض الشباب الأول على مستوى القطر حين تخرجه في العام 1971 ليكون من أوائل الجيل التشكيلي الثالث، جيل السبعينيات في التشكيل السوري. سواء في الغرب أو في الشرق، بما أتاحته قدرات الفنانين المبدعين من إمكانات للتجريب، وابتداع أشكال تجريبية جديدة، أثارت انتباه المهتمين بعالم الفنون البصرية، وما يمكن دعوته الرأي العام الجديد للتعبير الفني؛ الذي يتم تشكيله وفق التحديات التي واجهها فنانو تلك الفترة ومن خلال الصراع الذي عايشوه تجاه الأفكار التقليدية في عالم الفنون البصرية. فقد شكّلت السبعينيات مزاجاً إبداعياً انعكس في مختلف التجارب، وخاصة الشباب ممن أبدوا قدرة تعبيرية عالية في التعامل مع الشرائح الاجتماعية ونخب الطبقة الوسطى ليقوم الفن التشكيلي بالدور الحقيقي المناط به باعتباره أحد أهم الفعاليات التعبيرية المعبّرة عن نبض المجتمع، والتي يمكن من خلالها قياس المشاعر الشعبية في تلك الحقبة عبر ما حققه من جماليات ومن الصلة بالقضايا الأساسية والأحداث الطارئة والتطورات المادية وكل ما يتيح الفن استكشافه للذاكرة عبر طاقاته اللامحدودة. "التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789933701543
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
7 مشاركة