السور الأحمر العظيم - نظرية فصل إفريقيا - علوان نعيم أمين الدين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

السور الأحمر العظيم - نظرية فصل إفريقيا

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

في العام 2014 وخلال جلسة حوار مشتركة، أثارت فضولي عبارة للبروفسور جمال واكيم يقول فيها «إن فصل السودان هو مقدمة لفصله عن العالم العربي». هذه العبارة، كانت كافية للبدء بدراسة حول مسألة «فصل أفريقيا» بالعموم، خصوصاً وأن السودان يعتبر من الدول التي تمثل نموذجاً حقيقياً عن دول القارة السمراء الواقعة على خط ما يعرف بـ «الساحل الأفريقي». من هنا، بدأت بالإستطلاع عن الموضوع حيث وجدت نفسي أمام معانٍ كثيرة. أولها، كان «مؤتمر برلين»، 1884 – 1885، الذي إنعقد لتقاسم المستعمرات بين الدول الأوروبية خصوصاً بعد النهضة الصناعية التي عرفتها أوروبا والتي إستدعت ثلاثة أمور مهمة؛ الأمر الأول، الحصول على المواد الأولية الرخيصة. والأمر الثاني، إيجاد أسواق لتصريف المنتجات. أما الأمر الثالث والأخير هو الحصول قدر الإمكان على نفوذ في مناطق جغرافية تعمل كحائط صدّ لمنع توسع الدول الأخرى أو قاعدة من أجل الإنطلاق نحو مناطق جديدة. هذه المسألة تُظهر جلياً حُلم بريطانيا بإنشاء محور القاهرة - كيب تاون، في مقابل رغبة فرنسية بربط المحيط الأطلسي، من داكار في السنغال، بالبحر الأحمر، في جيبوتي. مصطلح التقسيم هذا لم يلق لدي ما يثير إهتمامي. وعند البحث مجدداً، صادفت عبارة فصل أفريقيا بالمعنى الحقيقي الواقعي للكلمة حيث شاهدت الكثير من الفيديوهات التي تظهر جلياً إنقسام مناطق وإنفصالها عن بعضها البعض تزامنت مع وجود الكثير من التحليلات التي تقول بأن الفصل سيحدث مع الأيام. هذا الفصل هو فصل جيولوجي بحت يعرف بـ «صدع شرق أفريقيا» أو East African Rift. ومع التبحُّر أكثر، وقع نظري على ما يعرف بـ «السور الأخضر العظيم». هذا السور الحُرجي يمتد من المحيط الأطلسي، ويسير ضمن منطقة الساحل الأفريقي، ثم يعبر شبه الجزيرة العربية ليصل إلى حدود الصين الجنوبية، الهدف منه هو منع التصحّر، في القسم الشمالي من القارة، من التمدد إلى المناطق الزراعية، في القسم الجنوبي منها. هذا الخط، لفت نظري كثيراً خصوصاً وأن في آخره، شرق القارة، يتوافق بشكل يصل إلى حد التطابق مع الحدود السودانية – السودانية الجنوبية. وعلى هذا الأساس، بدأت بالبحث عن مدى إمكانية توافر هذه العبارة، «فصل أفريقيا»، خصوصاً وأن هناك مشاكل عديدة بما يخص الحدود التي وضعها الإستعمار كونها لم تراع خصوصية المنطقة وطبيعة شعوبها، لكونها تنتمي إلى قبائل وإثنيات متعددة ومتشعبة، وهو برأيي أمر مقصود من هنا، بدأت العديد من النزاعات الإنفصالية بالظهور لا سيما تلك التي تريد أن يكون لها دولة تحتضن خصوصيّتها، لكن هذا الموضوع لم يكن يوماً بإرادة الشعوب، فللمستعمر دور كبير فيه خصوصاً إذا ما تعارض ذلك مع مصالحه؛ بالتالي، هو يقوم بتعيين الحكام، وحمايتهم لا بل حتى الإنقلاب عليهم، وكل ذلك في سبيل مصالحه ونفوذه. من هنا، سنتطرق إلى أهمية هذه القارة بالنسبة إلى أوروبا دون إغفال العديد من المؤشرات الرئيسية غير الأوروبية، سواء أمريكية أو صينية أو روسية أو غيرها، وذلك لعدة أسباب، جغرافية وتاريخية وجيو – سياسية، وهذا لا يعني بأننا سنقوم بعملية فصل كلي للأحداث، لكننا سنتطرق إلى الأمر من وجهة نظر الدول الأوروبية، إلى حد كبير جداً، مع تقييم سلوكها في القارة وتداعياته المستقبلية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
1 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب السور الأحمر العظيم - نظرية فصل إفريقيا